كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في مراسلة رسمية موجهة إلى رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن سبب تأخر ترحيل مواطنة مغربية عالقة في قطاع غزة يعود إلى تعقيد الأوضاع الأمنية واستمرار إغلاق المعابر الحدودية بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل.
وأوضحت المراسلة، المؤرخة بتاريخ 15 أبريل 2025، أن الوزارة تتابع باهتمام كبير حالة المواطنة المعنية، إلى جانب عدد من الحالات المماثلة، مشيرة إلى أن التنسيق جارٍ بشكل دائم مع السلطات المصرية والفلسطينية لتأمين عمليات الإجلاء حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
وأضافت المراسلة أن معبر رفح، المنفذ الحدودي الوحيد المتاح، فُتح منذ بداية الحرب خمس مرات فقط، وتم خلالها السماح بعبور أعداد محدودة من المدنيين، بلغ مجموعهم 369 شخصًا، ما يعكس صعوبة وتأزم الوضع الإنساني في القطاع.
وأكدت الوزارة أن مصالحها، من خلال سفارة المملكة في القاهرة والمصالح المركزية، تبذل جهودًا متواصلة لضمان سلامة المواطنين المغاربة العالقين في غزة، والعمل على تسهيل خروجهم من المنطقة في أقرب فرصة ممكنة، رغم التحديات الأمنية القائمة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يعقّد إجراءات التنقل ويجعل مسألة الإجلاء رهينة بظروف ميدانية خارجة عن إرادة الجهات الدبلوماسية
أضف تعليقك أو رأيك