في خطوة إنسانية نوعية تُجسد روح التضامن والعمل الاجتماعي، أعلنت جمعية رحاب للأعمال الاجتماعية والخيرية عن تقديم هبة عبارة عن سيارة إسعاف مجهزة بالكامل لفائدة جماعة العروي، وذلك في إطار دعمها المتواصل للمجالين الاجتماعي والصحي، وتفعيلاً لبنود الاتفاقية المبرمة بين الطرفين.

وذكرت الجمعية في مراسلة رسمية وجهتها إلى السيد رئيس جماعة العروي، أن السيارة من نوع Volkswagen Crafter Ambulance، وهي مجهزة بنقالة، وأجهزة أكسجين، وأدوات إسعافات أولية، وكراسي ثابتة لضمان نقل آمن ومريح للمرضى ومرافقيهم. وأشارت إلى أن السيارة، التي تم اقتناؤها مؤخراً من إسبانيا، أنهت كافة الإجراءات الجمركية وهي الآن متواجدة بمدينة العروي وجاهزة للاستعمال.

وأكدت جمعية رحاب أن هذه الهبة تمنح دون أي مقابل مادي، وتندرج ضمن رؤيتها في خدمة الصالح العام، داعية جماعة العروي إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لتوثيق عملية الاستلام وإدماج السيارة ضمن الأسطول المخصص للمرافق الصحية بالجماعة.

ومن المرتقب أن تُعرض الهبة ضمن جدول أعمال دورة ماي المقبلة للمجلس الجماعي قصد الدراسة والمصادقة عليها بشكل رسمي، تمهيداً لتسليمها للجماعة وتفعيل استخدامها لخدمة الساكنة.

وتأتي هذه المبادرة النبيلة استجابةً للوضع المتأزم الذي تعرفه خدمات النقل الصحي بالمدينة، حيث تعاني جماعة العروي من نقص حاد في سيارات الإسعاف، إضافة إلى الحالة الميكانيكية المتدهورة لعدد من سياراتها، التي لم يُجدد أسطولها منذ أكثر من 25 سنة. ورغم أن الجماعة تسلمت سيارة إسعاف واحدة في بداية الولاية الحالية من مجلس الجهة، إلا أن الحاجة تبقى ماسة إلى تعزيز هذا القطاع الحيوي.

وقد أطلقت الجماعة فعلاً مشروعاً لتجديد أسطول سياراتها وشاحناتها، ومن المنتظر أن تتسلم شاحنات جديدة خلال الأسابيع المقبلة، في إطار تحسين الخدمات الجماعية.

وتُعتبر جمعية رحاب فاعلاً أساسياً في النهوض بالقطاع الصحي بالمدينة، حيث سبق لها أن ساهمت في إصلاح وتجهيز قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بالعروي، بالإضافة إلى تجهيز عدة أقسام أخرى والفضاء الخارجي للمستشفى. كما تقوم الجمعية بشكل يومي بأعمال دعم لوجستيكي وإنساني في قسم الأمراض النفسية والعقلية، وقسم تصفية الكلى، وتتكفل بنقل المرضى في إطار خدماتها الخيرية عبر سيارة إسعاف مجهزة تابعة لها.

هذه المبادرة تجدد التأكيد على التزام جمعية رحاب بمبادئها النبيلة وخطها الثابت في دعم المجتمع، وتعزيز التكافل، والنهوض بالخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطنين مباشرة