أحيت الزاوية الكركرية الليلة الكبرى لعيد المولد النبوي الشريف في أجواء إيمانية وروحانية فريدة، بحضور دولي واسع شمل نساءً ورجالاً من مختلف بقاع العالم. وشهدت المناسبة مشاركة متميزة من دول عدة، منها سلطنة عمان، السعودية، تونس، الجزائر، كندا، الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الدول الأوروبية، ومدن مغربية عديدة. هذا الحضور الكثيف يؤكد المكانة العالمية التي تحتلها الزاوية الكركرية، ودورها الفاعل في نشر قيم التصوف وتعزيز التعاون الإنساني بين الشعوب.
افتتح الشيخ محمد فوزي الكركري الليلة الروحية بتلاوة التهليلات والتكبيرات التي ارتفعت من حناجر المئات من المريدين الذين توافدوا من مختلف الدول، في أجواء ملؤها الخشوع والتقرب إلى الله. وكانت هذه الليلة بمثابة محطة للتأمل والتفكر في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتأكيد على أهمية المحبة والرحمة كقيم جوهرية في حياة المسلم.
اختتمت الليلة الكبرى برفع أكف الضراعة والدعاء لنصر المسلمين في كل بقاع الأرض، مع الدعاء الخاص بحفظ المغرب وملك البلاد، جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيّده. وكانت هذه الليلة مناسبة أخرى تؤكد على عمق الروابط الروحية التي تجمع بين المريدين والمحبين للزاوية الكركرية، وتجسد روح التآخي والتسامح التي يسعى التصوف إلى نشرها في العالم.