احب العروي خطوة مدنية ملهمة، أطلق مجموعة من الفاعلين المدنيين بمدينة العروي مبادرة خلاقة تهدف إلى إنشاء مجسم حضري يحمل الهوية البصرية للمدينة، تحت شعار “أحب العروي” (I ♥ Aaroui). انطلقت الفكرة من منشور بسيط على موقع فيسبوك، وسرعان ما لاقت تفاعلًا واسعًا بين أبناء المدينة، لتتحول من فكرة افتراضية إلى مشروع ميداني حقيقي قيد الإنجاز.

وحسب الفاعل المدني والإعلامي أسامة بوعزاتي، الذي يقود هذه المبادرة، فقد تم العمل في البداية على تصميم هندسي ثلاثي الأبعاد للمجسم، ليتم بعد ذلك اختيار الاسم الرسمي للمدينة بالصيغة اللاتينية “Aaroui”، مرفوقًا برمز القلب الذي يرمز إلى الحب والانتماء، على غرار العديد من المجسمات المماثلة في مدن مغربية وعالمية.

المشروع شهد تفاعلًا قويًا من أبناء العروي داخل وخارج المدينة، حيث ساهم العديد منهم في توفير المواد الأولية اللازمة، ليتم إلى حدود الساعة تشكيل الحروف التي سيتم طلاؤها وتجميعها قريبًا. وتُجرى حاليًا تنسيقات مع السلطات المحلية والمجلس الجماعي من أجل اختيار المكان الأنسب لنصب المجسم، والذي من المرجح أن يكون عند مدخل المدينة قرب مدارة مسجد محمد السادس، ليكون في استقبال الزوار والمسافرين القادمين إلى المدينة أو المغادرين منها.

ولا تتوقف المبادرة عند المجسم فقط، بل سيتم تزيينه بعناصر إضافية تزيد من جمالية مدخل العروي وتمنحه هوية بصرية خاصة. هذا المشروع، الذي يُعد الأول من نوعه في المدينة، يشكل نموذجًا للتعاون بين المجتمع المدني والسلطات ، ويعكس روح الانتماء والمبادرة التي تميز أبناء العروي.

هي قصة بدأت من العالم الرقمي، لكنها في طريقها إلى أن تكتب واقعًا ملموسًا في شوارع المدينة، شاهدة على قوة الفكرة حين تلتقي بإرادة المجتمع