شهدت مدينة العروي ونواحيها خلال الساعات الماضية تساقطات مطرية مهمة، جادت بها السماء لتبعث الأمل في نفوس الساكنة والفلاحين، بعد فترة من الجفاف النسبي. هذه الأمطار الغزيرة لم تقتصر على تلطيف الأجواء وإحياء التربة، بل ساهمت أيضًا في تعزيز الموارد المائية بالمنطقة، حيث امتلأت الوديان بحمولة مائية مهمة من شأنها إنعاش الفرشة المائية ودعم النشاط الزراعي.

استبشر سكان العروي والمناطق المجاورة خيرًا بهذه التساقطات، خاصة الفلاحين الذين يعتمدون بشكل كبير على مياه الأمطار في سقي مزروعاتهم وضمان موسم فلاحي جيد. كما ساهمت الأمطار في تحسين جودة الهواء وتنقية الأجواء، مما جعل المدينة تتنفس هواءً نقيًا بعد موجة من الجفاف.

الوديان المحيطة بالعروي شهدت تدفقًا ملحوظًا للمياه، حيث ارتفعت منسوباتها بشكل ملحوظ، مما يبشر بموسم مائي جيد، قد يساهم في تعويض النقص الحاصل في الموارد المائية. هذه السيول وإن كانت إيجابية من حيث دعم الفرشة المائية، إلا أنها تتطلب الحذر من ارتفاع منسوب بعض الأودية، تفاديًا لأي فيضانات قد تهدد بعض المناطق القريبة من مجاري المياه.

مع استمرار هذه التساقطات، ستنتعش الفلاحة خاصة بالنسبة للزراعات البورية التي تعتمد كليًا على مياه الأمطار. كما أن امتلاء الوديان يعزز من مخزون السدود والآبار، وهو ما سينعكس إيجابًا على الفلاحة وتربية المواشي.

أمطار الخير التي هطلت على العروي ونواحيها تعد بمثابة رحمة من السماء، جاءت في وقتها لإنعاش الأرض وتجديد الأمل في موسم فلاحي جيد. ومع استمرار هذه التساقطات، تبقى السلامة واليقظة ضرورية لتفادي أي مخاطر محتملة من ارتفاع منسوب المياه في بعض الوديان والمناطق المنخفضة.