هناك الكثير من التحديات التي تواجه جماعة العروي، وتواجه بالخصوص المكتب المسير الجديد، والذي يضم بالطبع أسماء لها من الخبرةوالتجربة والكفاءة
وفي الوقت الذي يرى عدد من المراقبين أن الخبرة لسنوات لبنعبد الله المنصوري، الرئيس الجديد للجماعة، ستساعده في إعمال تدبير فعاللملفات الجماعة، يرى أخرون أن التدبير الجماعي يختلف كثيرا عن التدبير السائد في باقي الإدارات، بالنظر لطبيعة الخدمات التي تقدمهاالجماعة والمرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين.
حسب العديد من المتابعين فإن هناك العشرات من الملفات والتحديات التي تنتظر المنصوري، إخترنا منها 5 كتحديات رئيسية:
1ـ الهيكل الإداري
فالبداية الاولى لسيد بنعبد الله ، هو عقد لقاء مع موظفيه في الجماعة أو ممثليهم من النقابات، و إعادة الإعتبار لإدارة الجماعة، لتكونبالفعالية والجودة المناسبة، المستجيبة لتطلعات الساكنة.
إعادة الإعتبار للإدارة الجماعية، لن يتم إلا بإجراء تغييرات جذرية لهذه الإدارة، حسب العديد من المتابعين
كما أن إعادة الإعتبار لهذه الإدارة، يتطلب انصاف الكفاءات العديدة التي جرى تهميشها في الفترة السابقة، وبالخصوص بعض الكفاءاتالتي تتوفر على شواهد عليا جرى تكليفها بأعمال ومهام لا تليق بمستواها العلمي والخبرة المهنية
ويرى العديد من المتابعين، أن المرحلة تقتضي أيضا تغيير العديد من مسؤولي المصالح ، وتثبيت شخصيات أخرى أكثر كفاءة وتواصل ،كفيلة بمساعدة الرئيس في المهام الجسيمة الملقاة على عاتقه.
2- اخراج المشاريع المصادق عليهم من طرف المجلس للوجود
اخراج العديد من المشاريع للوجود والتي صادق عليها المجلس في دورات سابقة تعتبر تحدي اخر ينظاف لبنعبد الله ،فمشروع الوقاية المدنية ومقر الجماعة ومستودع جماعي ، والمشاريع الاخرى العالقة والغير المؤشر عنها من طرف عاملالاقليم وهي ترميم باب السوق وترصيف الطريق المداري وتوسعة شبكة الماء والكهرباء ، والشطر الرابع من اعادة هيكلةالاحياء الناقصة التجهيز، هي مشاريع توجد بالرفوف ولابد من ارادة قوية لرئيس ومكتبه لاخراجها للوجود قبل انتهاءالولاية الانتدابية
3- تدبير التوافق بين الرئاسة والمكتب المسير والاغلبية والادارة والسلطة المحلية
هذا التحدي يتعدى جميع التحديات السابقة ، فلا تدبير سليم بدون خلق هذا التوافق لبيئة سليمة وتوازن داخلي وضمان سير مشاريعالجماعة بدون تعقيدات مسطرية ، بنعبد الله المعروف بعقلنيته وعدم التسرع في اتخاد القرارات ولتجربته السابقة مع المجالس المتعاقبةكعضو ونائب اول ينتظره هذا التحدي .
4- التوازن المالي للجماعة
ملف التوازن المالي للجماعة، واحد من الملفات الكبرى، التي يرى العديد من المختصين أن حله بشكل نهائي قد يتطلب وقت طويل ربمايستغرق كل فترة هذه الولاية المتبقية.
لعل من الأسباب الأساسية في الوضع المالي المتردي، كون الجماعة لم تتمكن من وضع خطة ناجعة لحل إشكاليات الباقي استخلاصه،زيادة على عدم قدرتها على وضع مخططات النجاعة بالخصوص في المجال الطاقي الذي أصبح يشكل عبئا كبيرا على الجماعة.
5- المظهر العام
حيثما وليت وجهك في أحياء العروي، تتراى لك الحفر في الطرقات والأزقة، وهو دليل على تراجع كبير في حالة البنية التحتية للمدينة، والتيلم تعرف تجديدا ولا صيانة منذ عدة سنوات.
أما الساحات العمومية فحالتها لا تختلف عن حالة الكثير من الطرقات، حيث تعيش واقعا مزريا، وبالخصوص الفضاءات التي تتواجد فيبعض المحاور التي تعتبر القلب النابض للمدينة.
هذا دون الحديث عن المساحات الخضراء، وتدبير هذا المجال الذي يحتاج للمزيد من العمل ليكون في مستوى تطلعات الساكنة.
