في ظل تفاقم البطالة بإقليم الناظور وتنامي ظاهرة الهجرة السرية، وجهت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي سؤالًا كتابيًا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حول الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة. وقد توصلت الاخبار55  بنسخة من هذا السؤال الذي يركز على الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وراء تزايد محاولات الهجرة غير الشرعية في المنطقة.

في رسالتها المؤرخة بتاريخ 11 شتنبر 2024، أكدت خنيتي أن إقليم الناظور شهد مؤخرًا موجة كبيرة من محاولات الهجرة السرية عبر مليلية المحتلة، مشيرة إلى أن هذه المحاولات، سواء كانت فردية أو بتنظيم من شبكات تهريب البشر، غالبًا ما تنتهي بمآسي تفاقم معاناة الأسر. وأضافت أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو البطالة المستفحلة التي يعاني منها الشباب، وخاصة في ظل غياب مشاريع اقتصادية وتجارية تساهم في توفير فرص عمل.

ودعت النائبة البرلمانية الوزير إلى الكشف عن الاستراتيجية التي تعتزم الحكومة اعتمادها لمعالجة مشكلة البطالة وتوفير فرص الشغل للشباب، معتبرة أن تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هو الحل الأمثل للحد من الهجرة السرية وتجنب مآسيها.

يأتي هذا السؤال في وقت حساس يشهد فيه إقليم الناظور تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل من الضروري إيجاد حلول مستدامة تلبي احتياجات الشباب وتمنعهم من اللجوء إلى المخاطرة بحياتهم في محاولات الهجرة غير القانونية.