في حادث مأساوي هزّ منطقة واقعة ضواحي طاراغونا بإقليم كتالونيا الإسباني، توفي طفل يبلغ من العمر سنتين ونصف، يوم الثلاثاء، نتيجة ضربة شمس يُرجّح أنها وقعت بسبب بقائه داخل سيارة مغلقة لعدة ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.

وكان أحد المارة قد أبلغ السلطات حوالي الساعة 15:06 بعد رؤيته الطفل داخل السيارة المتوقفة في شارع بمنطقة صناعية. وفورًا، تدخل رجال الإطفاء لمحاولة إخراج الطفل، بينما وصل طاقم طبي تابع لجهاز الطوارئ الطبية (SEM) بسيارة إسعاف مجهزة، لكن محاولات الإنعاش باءت بالفشل.

وأكدت مصادر أمنية وفق ما بثتهRTVE في كتالونيا أن شرطة “موسوس ديسكوادرا” فتحت تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحادث

وأشارت المعطيات الأولية إلى أن والد الطفل، الذي لم يتم توقيفه، كان متجهًا إلى عمله وكان يفترض أن يوصل الطفل إلى مكانٍ ما، لكنه نسيه في السيارة بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية بعد الظهر تقريبًا، أي لمدة تناهز أربع ساعات، في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة.

وقد تم تقديم الدعم النفسي للأب في مركز الشرطة، حيث لم يكن في حالة تسمح له بالإدلاء بأي تصريح.

من جهة ثانية، أعلن مجلس بلدية فالس عن تنظيم دقيقة صمت ظهر يوم الأربعاء حدادًا على روح الطفل، كما قرر إعلان الحداد الرسمي لمدة يومين، حسب ما نشرته البلدية على حسابها بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا).

وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة كانت يوم الثلاثاء تحت إنذار أصفر بسبب موجة حر، حيث تجاوزت درجات الحرارة 36 درجة مئوية.

وفي سياق متصل، توفيت عاملة نظافة في وسط مدينة برشلونة نهاية الأسبوع الماضي، بعد انتهاء دوامها الذي امتد بين الساعة 14:30 و21:30، ويُرجّح أن الوفاة كانت أيضًا بسبب الحرارة المفرطة. وقد فتح مجلس بلدية برشلونة تحقيقًا إداريًا في الحادث.