طالب حاكم مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، الحكومة الإسبانية بـ”الوضوح بشأن إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب”، مشيرًا إلى “غياب تام للمعلومات من الجانب الإسباني تجاه المدينة وسكانها”.

وفي حوار له مع برنامج “إسبخو بوبليكو” على قناة “أنطينا 3″، إمبرودا شدّد على ضرورة “إعادة فتح الجمارك بنسبة 100 في المائة كما كانت قبل الإغلاق الأحادي الجانب من قبل المملكة المغربية في غشت 2018”. مضيفاً في المقابلة ذاتها أنه “بالرغم من المحاولات التي تمت في 2022 لإنشاء جمارك إقليمية مع المغرب، فإن الوضع الحالي ليس تجارة حرة، بل قيود تفرضها الرباط على مرور البضائع بين الجانبين” وفق زعمه، وهو ما يراه “غير مقبول ويزيد من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مليلية”.

كما أعرب إمبرودا عن مخاوفه من أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى ترك مليلية “مهملة”، خاصة في ظل غياب مبادرات فعالة من الحكومة الإسبانية، منتقداً بشدة “الاجتماعات التقنية التي لم تسفر عن نتائج تذكر”، معتبرًا أن “شروط المغرب في إعادة فتح الجمارك تمثل خسارة للسيادة الاقتصادية والسياسية لمليلية”، وهو ما اعتبره “تنازلًا غير مبرر من الحكومة الإسبانية” وفق زعمه.

ويتضح من حديث إمبرودا، وفق مراقبين، أن “مليلية تعيش في حالة من الإحباط والضياع بين تعقيدات السياسة الخارجية الإسبانية والموقف المغربي الذي يفرض هيمنته، وهو ما يتطلب استجابة حاسمة وواضحة من مدريد لتجنب مزيد من التدهور”.