بعد تلويحه بالاستقالة … مظاهرات حاشدة بإسبانيا دعما لرئيس الوزراء

الأخبار55 - مراسلة

بعد تلويح بيدرو سانشيز بالاستقالة من رئاسة الحكومة الإسبانية، بسبب ملاحقة القضاء لحرمه التي يشتبه في تورطها في قضايا فساد واستغلال للنفوذ، تظاهر مئات الآلاف من أنصار الحزب الاشتراكي الإسباني، في محيط مقر الحزب بالعاصمة مدريد، تضامنا مع رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.

وردد المتظاهرون شعاراتٍ تطالب سانشيز بالاستمرار في مهامه على رأس الحكومة، وتندد بما أسموه المحاولات الانقلابية التي يقودها المحافظون وأقصى اليمين عبر مؤسسات القضاء والإعلام.

وكان رئيس الوزراء البالغ 52 عاما قد أعلن عن قرار تعليق أنشطته السياسية، بعد إكمال جولة أوروبية سعى خلالها لإقناع بعض الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، أسوة بحكومته.

وقال سانشيز -الأربعاء الماضي- إنه يفكّر بالاستقالة بعد فتح تحقيق بحق زوجته بيغونيا غوميز بناء على شكوى تقدمت بها جمعية “مانوس ليمبياس” (Manos limpias/الأيادي النظيفة) وهي مجموعة تعتبر قريبة من اليمين المتطرّف، مضيفا أنه سيعلن قراره النهائي بهذا الشأن الاثنين المقبل.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد شكّل هذا الإعلان مفاجأة في إسبانيا حتى لوزراء مقرّبين من سانشيز أكدوا أنه لم يطلعهم على إعلانه هذا بشكل مسبق.

وتوجهت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الميزانية ماريا خيسوس مونتيرو إلى سانشيز بالقول “أيها الرئيس، ابقَ. بيدرو، ابقَ، نحن معا.. علينا أن نتقدم، أن نواصل دفع هذه البلاد للأمام، لا يمكن لإسبانيا أن تتراجع”.

ووفقا للوكالة ذاتها، لم يستبعد محللون أن يعمد سانشيز للاستقالة، بينما رأى آخرون أن من الخيارات الممكنة طرح الثقة بالبرلمان ليُظهر سانشيز أن حكومته لا تزال تحظى بالغالبية في مجلس النواب، مما يتيح له البقاء في منصبه.

في المقابل، اتهم ألبرتو نونييس فيخو زعيم الحزب الشعبي اليميني، أبرز أطياف المعارضة، سانشيز بتقديم “مسرحية”. وقال إن “الغالبية العظمى” من الإسبان “تشاهد بذهول المسرحية الأخيرة التي قدّمها سانشيز”.

كما اعتبرت الأمينة العامة للحزب كوكا غامارا أن سانشيز يسعى إلى “الحصول على تأييد لا يتمتع به حاليا، وذلك بجعل نفسه في موقع الضحية”.

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسباني اشتهر بتصريحات مؤيدة للحق الفلسطيني، خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

كما أكد سانشيز لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عمل إسرائيل من أجل السلام يتطلب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، رافضا القتل “الأعمى” للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق تعبيره.

وتعهد سانشيز بأن تعمل حكومته الجديدة في أوروبا عموما وإسبانيا على وجه الخصوص من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط سعي مدريد للدفع باتجاه مواقف أوروبية تلائم التطلعات الفلسطينية.

إقرأ أيضا

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

صحف إسبانية تصف “الفرار الجماعي” للاعبي المنتخب المغربي لكرة اليد بالفضحية

الحسيمة: حجز أكثر من كيلوغرام من الكوكايين

حادثة سير خطيرة بمدخل العروي تُسفر عن إصابة شخصين وإلحاق أضرار جسيمة بسيارتين

افتتاح مطعم وسوبر ماركت “موسكو” بالعروي.. الحاجة سعاد تُبدع من جديد وتمنح المدينة لمسة من التميز والخدمة الراقية

العروي تُودّع الفوضى وتستقبل التنظيم: محطة جديدة للطاكسيات أمام السوق الأسبوعي

“لادييس” تفتتح مركزها الجديد بسلوان وتقدّم خدمات راقية في عالم الجمال والاسترخاء لنساء المنطقة