بحضور مريدي الطريقة الكركرية ومن مختلف مدن المملكة المغربية الشريفة ومن البرازيل والإمارات العربية والسعودية وتونس وفرنسا وساحل العاج والسينغال ودول مختلفة أخرى، أحيت الطريقة الكركرية ليلة القدر بالصلاة والقيام والذكر. وكما دأب الشيخ سيدي محمد فوزي الكركري في هذه المناسبة وغيرها من المناسبات الدينية فقد حث مريدي الطريقة على تكريس قيم التكافل والتضامن التي جاءت في السنة النبوية الكريمة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام”. ليلة القدر أصبحت موعدا للفقراء والمحتاجين الذين يقصدون مقر الزاوية لأخذ ما تيسر من اللحم والصدقات التي تشترى من مساهمات المريدين، لفدية أنفسهم وأرواحهم والتقرب بها إلى الله والتماس الرزق. واختتم الاحتفال برفع الدعاء لحفظ البلاد وملكها وشمل المسلمين وتوحيد صفوفهم
وقد انطلق الاحتفال من الصباح الباكر، بنحر الذبائح ثم توزيعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين القاطنين في محيط الزاوية. وفي المساء وبعد صلاة التراويح انطلقت سفينة الذكر والاستغفار إلى مطلع الفجر.
واختتمت هذه الليلة برفع أكف الدعاء والتضرع لله عز وجل لحفظ البلاد ملكا وشعبا، ولم شمل المسلمين وتوحيد صفوفهم. فنسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين صالح الأعمال، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه سبحانه. وصلى الله وسلم وبارك على أشرف الأنبياء والمسلمين.