24 ساعة

مستوى إنتاج الشمندر السكري في الغرب

بعد أسبوعين من تدشين عملية قلع الشمندر السكري، بدأت تظهر المؤشرات الأولية حول مستوى الإنتاج الذي يتوقع تسجيله خلال الموسم الفلاحي الجاري، والتي بدت مبشرة.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر عليم بشركة “كوسومار”، الفاعل التاريخي في صناعة السكر بالمغرب، فإن الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الجاري يتوقع أن يسجل ارتفاعا ملحوظا في منطقة الغرب مقارنة مع السنة الماضية.

وأفاد المصدر ذاته، الذي تحفظ على ذكر اسمه، بأن عملية قلع الشمندر السكري الجارية بالحقول المتواجدة في منطقة الغرب أظهرت نتائج “جيدة ومبشرة”، إذ تشير المعطيات المتوفرة للشركة إلى أن معدل الإنتاج يقدر بحوالي 53 طنا في الهكتار الواحد.

وقال مصدر هسبريس: “معدل الإنتاج خلال هذه السنة يتراوح ما بين 50 و53 طنا للهكتار، وهناك بعض الفلاحين يصل الإنتاج لديهم إلى 75 طنا في الهكتار الواحد”، معتبرا أن هذه الأرقام “جيدة وتتوج المجهودات الكبيرة التي بذلت هذه السنة من أجل إنجاح زراعة الشمندر السكري بمنطقة الغرب”.

وزاد المصدر عينه أن نسبة الحلاوة في النبتة بلغت “17,2، وهي نسبة جيدة تخول للفلاح أن يحصل على تعويض يتراوح ما بين 750 و800 درهم للطن”، وأكد أن بلوغ الفلاحين معدل إنتاج يفوق 50 طنا، “سيمكنهم من تحقيق قيمة مضافة مهمة في الهكتار، قد تصل إلى قرابة 30 ألف درهم من الأرباح”.

وذكر المتحدث أن المساحة المزروعة بالشمندر السكري في منطقة الغرب تقدر بـ5200 هكتار، تجري عملية قلعها في ظروف وصفها بـ”الجيدة، يُعتمد فيها على المكننة والتقنيات الحديث لتخفيف تكاليف الإنتاج على الفلاحين”.

وحول الأسباب التي جعلت معدل إنتاج الشمندر السكري جيدا رغم صعوبة الموسم الذي تميز بقلة التساقطات، أوضح المصدر عينه أن تحسن الإنتاج يرجع إلى “التساقطات المطرية التي شهدتها منطقة الغرب خلال شهري مارس وأبريل، والتي جاءت في الوقت المناسب من عمر النبتة وحاجتها إلى الماء، الأمر الذي أدى إلى تحقيق إنتاج حسن وفوق المعدل”، وفق تعبيره.

وأشار المصدر المطلع إلى أن الموسم الفلاحي الجاري سيحقق “زيادة ملحوظة مقارنة مع السنة الماضية، سواء من حيث الإنتاج أو الجودة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *