بعد ليلة عصيبة شهدت مدينة بركان سلسلة من التحركات الطارئة، تجندت فيها مختلف المصالح المحلية؛ من سلطة محلية ووقاية مدنية وقوات مساعدة وعناصر الشرطة، إلى جانب حشد من المواطنين، للبحث في حادثة مؤلمة هزت صفوف الشعب المغربي.
في ظل الأمطار الغزيرة التي شهدتها جهة الشرق، وقعت مأساة أثارت قلق المجتمع، إذ تم العثور على جثة الطفلة يسرى في واد شراعة ببركان بعد ساعات من البحث، تشير التقارير إلى أن الطفلة سقطت داخل مجاري الصرف الصحي، حيث تقاذفتها مياه الأمطار بشدة، وذلك نتيجة غياب بلوعة الصرف الصحي خلال تواجدها مع والدها، الذي أنقذه بعض المواطنين.
هذا الحادث المأساوي لم يمر مرور الكرام على الشعب المغربي، إذ تبعه المواطنون في مختلف المدن بقلوب مؤلمة واستنكار واضح للتقصير الذي أثر على سلامة المواطنين. وقد أثار الحدث تساؤلات جدية حول ضرورة تحديث وتفعيل شبكات الصرف الصحي، والتأكد من وجود بلوعات فعالة في المناطق المعرضة للأمطار الغزيرة.
وفي خضم هذه المأساة، أصبح من الواضح أن غياب بلوعة الصرف الصحي ليس مجرد خلل تقني، بل يمثل خطراً يهدد الأرواح ويستدعي تحرك الجهات المختصة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث. إذ يجب أن يكون هناك تنسيق فعّال وسريع بين جميع الأجهزة المعنية لضمان سلامة المواطنين، خصوصاً في الأوقات التي تشهد فيها البلاد أحوالاً جوية قاسية.
تبقى هذه القضية نداءً للمسؤولين لتقييم الوضع الراهن وتحديث البنية التحتية، والعمل على تنفيذ مشاريع ترميم وصيانة شبكات الصرف الصحي بما يضمن حماية الأرواح وتقليل المخاطر المستقبلية.
أضف تعليقك أو رأيك