و تأتي الزيارة الرسمية للملك محمد السادس، لتعميق علاقات الصداقة و الشراكة القوية التي تجمع المملكة بكل من دولة الإمارات العربية المتحدة و دولة قطر، في كافة الميادين.

كما ينتظر أن يتم خلال هذه الزيارة الرسمية للبلدين الخليجيين الشقيقين، توقيع عدة إتفاقيات شراكة وتعاون، فضلاً عن ترقب الإعلان عن إستثمارات ضخمة للصناديق السيادية لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة و دولة قطر بالمملكة المغربية، خاصة البنية التحتية المتعلقة بتنظيم مونديال 2030.

وتستثمر الصناديق السيادية لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة و دولة قطر، بعدة قطاعات وبعدد كبير من دول العالم، من الرياضة إلى الإقتصاد و المال والأعمال و البيئة و الصناعة والبترول والطاقة والعقار والسياحة والطيران.

وكان الملك محمد السادس قد إستقبل نهاية أكتوبر الماضي، رئيس استثمارات إفريقيا وآسيا في جهاز قطر للاستثمار حاملا رسالة شفوية إلى جلالته من أمير دولة قطر.

وتشير مصادر خليجية إلى أن هذه الزيارة عالية المستوى الى المغرب كانت تحمل دعوة رسمية للملك محمد السادس من أمير دولة قطر لزيارة الدوحة، وتوقيع إتفاقيات شراكة وإستثمار من الصندوق السيادي القطري بالمملكة.

و كانت الإمارات العربية المتحدة و قطر قد هنأتا المغرب بشكل رسمي عقب ظفر ترشيح المملكة المغربية بشرف تنظيم مونديال 2030 بمعيّة كل من إسبانيا والبرتغال.

و يرفع المغرب ملكاً، حكومةً وشعباً تحدي إنجاح أفضل نسخة للمونديال في تاريخ كرة القدم العالمية، حين يستضيف نهائيات أكبر حدث كروي عالمي صيف 2030، كأس العالم في نسخته الجديدة.

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد عين السيد فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، وعينه رئيسا لـ” لجنة كأس العالم 2030 .

ويأتي هذا التعيين عقب تصويت مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي اعتمد بالإجماع ملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم.

وبهذه المناسبة، أعرب جلالة الملك، عن الأمل والإرادة في أن يكون تنظيم هذه التظاهرة العالمية مدفوعاً بطموح قوي ينبني على مشروع قادر على ضمان النجاح الكبير لهذه الدورة.