الحسين امزريني
الحجاب والخمار الذي ترتديه النساء يعبر عن الحشمة والوقار و…وبقدرة قادر أصبح ملوثا ومشبوها وتم توظيفه في عمليات النصبوالإحتيال ، فحسب ما رواه أحد تجار الدواجن والعهدة على الراوي.
فخلال مزاولة مهنته بإحدى أسواق إقليم الناظور قصدته إمرأة منقبة مرتدية قفازتي اليدين ونضارات سوداء فأدت له مبلغ يقدر ب 850 درهم مقابل تحضير كمية من الدجاج، ففي أول الأمر كانت بمفردها قبل أن يلتحق بها شخصا صافحها وانصرفوا معا بعد أن أخبرتصاحب الدواجن أنها ستعود بعد قضاء بعض أغراضها
وبعد أقل من ساعة حضر الشخص الذي رافق المنقبة التي ادعت أنها ذاهبة لقضاء غرض شخصي إلى مكان تواجد صاحب الدواجنمطالبا إياه بمده بكمية الدجاج التي تم تحضيرها للسيدة المنقبة فكان له ذلك ، إلا أنه ما لم يكن في الحسبان حضور المنقبة بعد وقت وجيزمطالبة بالدجاج الذي تم تحضيره فهذا ما لم يستوعبه التاجر مخبرا إياها أن مرافقها قد أخذهم فتنكرت له متسائلة عمن أدى الفاتورة؟فأجابها التاجر بأنها بالطبع هي، ولكن في اعتقاده أن الشخص من أقاربها وخاصة أن المنقبات لا يصافحن الغرباء.
فهذا كله لم يشفع للتاجر في شيئ فكان قرار المنقبة هو اختيار التاجر تحضير ما تم الإتفاق عليه من عدد الدواجن أو إعادة الثمن المدفوعأو إحضار رجال الدرك للفصل في الموضوع.
فحينها فطن التاجر أنه وقع في عملية نصب واحتيال وأعاد لها المبلغ كاملا، ورغم التربص الذي قام به احد مساعدي التاجر بالمنقبة بعدمغادرتها لدكان لمعرفة وجهتها، إلا أنه تفاجأ بحجزها لمقعد بسيارة النقل السري صوب الوجهة المتفق عليها بينها وبين صاحب السيارةالمعروف لدى الساكنة بممارسة النقل السري وأكيد أن ليس له علاقة بالموضوع المقترف من طرف المنقبة على طريقة العملية المعروفةبالسماوي.