في إطار التفاعل الإعلامي مع قضايا الشأن المحلي وتعزيز دينامية التواصل بين المؤسسات والمجتمع، استقبلت جماعة العروي برنامج “أوار إمزذاغ جارّ و جار”، الذي يقدمه الإعلامي محمد بومكوسي على أثير الإذاعة الوطنية الأمازيغية، لمناقشة انخراط الجماعة في شبكة الجماعات المنفتحة ومدارسة برنامجها التنموي والتحديات التي تواجهها.

اللقاء، الذي شهد حضور ممثلي هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، إلى جانب أطر جماعة العروي، وأعضاء من المجلس الجماعي، وفاعلين مدنيين، شكل فرصة لتسليط الضوء على رؤية الجماعة لتعزيز الشفافية والتشاركية في تدبير الشأن المحلي.

تم خلال اللقاء التطرق إلى أهمية انخراط جماعة العروي في شبكة الجماعات المنفتحة، وهو خيار استراتيجي يسعى إلى تعزيز التواصل مع الساكنة، وتحسين الحكامة المحلية، وإشراك المجتمع المدني في صياغة القرارات، بما ينسجم مع مقاربة التنمية التشاركية.

لم يكن اللقاء مجرد استعراض للإنجازات، بل كان أيضًا فضاءً للنقاش الصريح حول الإكراهات والتحديات التي تواجه الجماعة، سواء على مستوى الخدمات الأساسية، أو تدبير الموارد، أو تعزيز البنية التحتية. كما تمت مناقشة سبل تجاوز هذه العقبات عبر تبني حلول مبتكرة، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين.

زيارة برنامج “أوار إمزذاغ جارّ و جار” لجماعة العروي تعكس الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام المحلي في مواكبة قضايا التنمية، وإعطاء الكلمة للفاعلين والمتدخلين لمناقشة القضايا التي تهم المواطنين. فمثل هذه المبادرات الإعلامية تساهم في تعزيز ثقافة الحوار والتفاعل، وتكرس مفهوم إعلام القرب الذي يعبر عن انشغالات الساكنة المحلية.

يمثل انخراط جماعة العروي في شبكة الجماعات المنفتحة خطوة مهمة نحو ترسيخ الحكامة الجيدة والانفتاح على المجتمع المدني والمواطنين. كما أن احتضانها لهذا النقاش الإعلامي يعكس التزامها بتعزيز الشفافية والتفاعل مع انتظارات الساكنة، مما يجعل هذا النوع من اللقاءات فرصة حقيقية لرسم ملامح تنمية محلية أكثر استدامة