ترأس الشيخ مولاي جمال الدين القادري البودشيشي، ليلة اليوم الاربعاء ، ليلة دينية لسميح والمداح نظمتها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بقاعة الماس بسلوان اقليم الناظور
وتخلل الحفل فقرات انشادية وروحانية وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، من طرف الفرقة الوطنية لسماع والمديح وحضر الحفل، عدد غفير من أتباع ومريدي الزاوية محليا وبجهة الشرق، حيث أكدوا مرة أخرى ولاءهم للشيخ جمال الدين القادري البودشيشي، وتشبثهم بزاويتهم وطريقتهم التي أصبحت في الآونة الأخيرة تعرف انتشارا منقطع النظير في المغرب وعدد من البلدان الإفريقية والعربية،بالاظافة الى حضور العديد من المنتخبين ورؤساء المصالح
جدير بالذكر، أن الزاوية القادرية البودشيشية طريقة صوفية تعود جذورها إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، اشتُهرت في المغرب وانتشرت انتشاراً كبيراً خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
وتؤمن البودشيشية بمحورية الشيخ الذي يزوره المريدون من شتى البقاع للتبرك برؤيته وبلمسه، ويصرخ كثير منهم عند رؤيته، فالمريد لا مفر له من وجود شيخ مربٍّ، “فكما أن المرء لا يرى عيوب وجهه إلا في مرآة صافية مستوية تكشف له عن حقيقة حاله، فكذلك لا بد للمؤمن من صاحبٍ كامل يرى في كماله نقائص نفسه ليعالجها”، على حد تعبير أعضاء الطريقة.
ويوضح أهل البودشيشية أنها تشتغل على تزكية النفوس ليس إلا، ولا علاقة لها بالسياسة والمعارك السياسية الداخلية، ولأجل الوصول بالنفوس إلى الصفاء الروحي يلتزم “الفقير”- خاصة بعد صلاة المغرب- بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الخاصة بالطريقة والتي أذن بها الشيخ، ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم