شهد المركب الاجتماعي بالعروي يوم الجمعة 07 ماي 2024 فعاليات الندوة العلمي حول موضوع: القيادات النسائية قوة للتغير ومفتاح للتنمية المستدامة، الندوة من تنظيم جميعة انطلاق العروي بشراكة جماعة العروي وهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وقد عرفت الندوة حضور عدد من الشخصيات الوازنة – النائب البرلماني محمادي توحتوح – وعدد من المنتخبين الجماعيين ومستشارات بكل من جماعة حاسي بركان وجماعة بني شيكر وجماعة زايو وجماعة العروي، وعدد من الأساتذة وطلبة الجامعة، إضافة لحضور فتيات فريق انطلاق العروي لكرة السلة وكرة اليد، وكذا عدد من المهتمين بالشأن العام.
وقد انطلقت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني، أعطيت بعدها الكلمة لممثلة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة العروي والتي ذكرت في كلمتها بأهمية اللقاء من أجل التأطير وفتح فضاءات للنقاش والحوار حول قضايا المرأة.
الندوة كانت من تأطير الدكتور المصطفى قريشي أستاذ القانون الإداري الذي أسهب في مداخلته موضحا أهمية دور المرأة في التنمية المستدامة، وكذا مفهوم القيادة النسائية، وتساءل عن أهمية الحديث والبحث في موضوع القيادات النسائية، وكذا الخصائص المميزة للقيادة النسائية وما يميزها عن قيادة الرجل، وما الإضافة النوعية التي يمكن ان تضيفها.
واعتبر أن القيادة النسائية قوة للتغيير للأفضل لأن المرأة أكثر قدرة على التفاوض وأكثر قدرة على إدارة الصراعات، واعتبر أن إشراك المرأة في اتخاذ القرار التنموي يعتبر مفتاح التنمية المستدامة، لأنها تنمية تشرك جميع فئات المجتمع وتكون متكاملة مستدامة بنظرة مستقبلية بشكل متوافق وباشراك للجميع.
كما ذكر بالأطر المرجعية الوطنية والدولية المكرس لمكانة المرأة في تدبير الشأن العام، من خلال فصول دستور 2011 وكذا الخطب الملكية في المجال، إضافة لمختلف القوانين التي تعطي أهمية كبرى للدور القيادي للمرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تستند للعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وخاصة اتفاقية سيداو. وأكد أن بلادنا خطت خطوات جبارة في مجال التمكين السياسي للمرأة وأنها أصبحت تحتل مراكز ومناصب عليا في مختلف مجالات التنمية.
وفي المداخلة الثانية تحدث الأستاذ نادية جبار وهي مستشارة جماعية بجماعة حاسي بركان عن مختلف ممكنات التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة، وذكرت للاختلالات والتحديات والعراقيل التي مازالت تحول دون وصول المرأة إلى المناصب القيادية في تدبير الشأن العام وحتى في المجال الاقتصادي.
وأبرزت أهمية التنشئة الاجتماعية من خلال قيام عدد من المؤسسات بأدوارها المنوطة بها وخاصة الأحزاب السياسية التي لها دور التأطير والتنشئة وإعطاء فرص أكبر للمرأة للوصول لمراكز القيادة واتخاذ القرار.
كما تخللت مناقشات، وشهادات لنجاح بعض فتيات فريق انطلاق العروي لكرة السلة، وفي ختام الندوة وزعت الشواهد التقديرية، وتكريم الأستاذين المتدخلين، وكذا تكريم عدد من الفعاليات التي ساهمت في إنجاح هذه الندوة، وتكريم مدرب فريق انطلاق العروي على المجهودات التي يبذلها، واختتمت الندوة بأخذ صورة جماعية لجميع الحاضرين.
