بعد إلقاء العديد من المحاضرات ومشاركته في ورشات عمل متعددة بجامعات أمريكية مثل شيكاغو وستانفورد، وبيركلي، وهارفارد، وييل، إنديانا بلومنجتون، تمّت دعوة الشيخ محمد فوزي الكركري ، بصفته مؤسس معهد الكركري للدراسات الصوفية بالولايات المتحدة، لإلقاء محاضرة في جامعة السوربون حول موضوع “الذكاء الاصطناعي والسلام: أي مستقبل نريده؟”، بهدف التفكير العميق حول تأثير التقنيات الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، على السلام والتعايش بين الشعوب.
دعوة الشيخ محمد فوزي الكركري إلى المشاركة في هذه المحاضر بجامعة السوربون تعكس اهتمام الأوساط الأكاديمية المتزايد بالمقاربة الروحية لمعالجة القضايا التكنولوجية والاجتماعية. فالذكاء الاصطناعي، الذي يُنظر إليه غالبًا على أنه تقدم علمي بحت، يثير بالفعل تساؤلات أخلاقية وفلسفية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالسلام العالمي.
وفي هذا الإطار، أوضح الشيخ محمد فوزي الكركري من خلال مداخلته، الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي. فمن جهة، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا كبيرة لتحسين التفاهم بين الشعوب، وتحسين إدارة الموارد، ومنع النزاعات. ومن جهة أخرى، قد يؤدي الاستخدام غير الموجّه إلى تفاقم التوترات، وزيادة الفجوة بين الفئات الاجتماعية، واستغلاله في أغراض عسكرية أو للتلاعب الاجتماعي.
كما أوضح الشيخ أن الذكاء الاصطناعي يُعدّ فرصة للتعبير عن أعماق الإنسان وتجسيد ما يختزله كل فرد في داخله.
وتجدر الإشارة الى أن هذه التظاهرة الأكاديمية عرفت مشاركة السيد سيدريك فيدوكيا، مصمم النماذج وخبير الذكاء الاصطناعي والسيد حسن البقالي خريج معهد ماساشوستس للتكنولوجيا MIT والرئيس التنفيذي لشركة Ceres Advisory.
وقد تمت هذه التظاهرة بمساهمة مدرسة الأعمال ESS بفرنسية

لمحة عن جامعة السوربون
السوربون (بالفرنسية: Sorbonne) جامعة باريسية رفيعة المستوى، وهي من أعرق وأرقى الجامعات في العالم. وتوجد في الحي اللاتيني للعاصمة الفرنسية باريس. تأسست سنة 1253م في القرون الوسطى بجهود روبيرت دي سوربون (Robert de Sorbon) المرشد الروحي للملك لويس التاسع ملك فرنسا. وهي أول جامعة تقدم شهادة الدكتوراه. كما أن الجامعة تمتاز في تخصصات التاريخ والشؤون الدولية والآداب والعلوم الاجتماعية قسمت جامعة باريس سنة 1970 إلى 13 جامعة. وهناك اليوم من الثلاث عشرة جامعة المستقلة حاليًا، أربعة لها وجود في مبنى السوربون التاريخي وهي جامعة باريس الأولى (بانتيون-سربون)، وجامعة باريس الثالثة – السوربون الجديدة، جامعة باريس الرابعة ( باريس سوربون ) وجامعة باريس الخامسة (باريس ديكارت). ولجميعها مقار في البنايات القديمة للسوربون. وتشمل ثلاث منها كلمة «السوربون» في أسمائها. وتعد شهادتها مفتاحاً للمناصب العليا الرفيعة وللشهرة.
أضف تعليقك أو رأيك