أعلن محمد السملالي، رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، عن توجيهات جديدة أصدرتها السلطات السعودية تتعلق بتنظيم عمليتي الحج والعمرة، حيث تقرر وقف إصدار التأشيرات قصيرة الأجل للعمرة مع اقتراب موسم الحج، في خطوة تهدف إلى تفادي الفوضى وتحقيق مزيد من الانضباط في تدبير تدفقات المعتمرين.

وبحسب السملالي، فإن القرار الجديد ينص على أن آخر أجل لإصدار تأشيرات العمرة سيكون فاتح شوال من كل عام، على أن يكون 15 شوال آخر موعد لدخول المعتمرين إلى الأراضي السعودية، فيما يُشترط مغادرتهم للمملكة في فاتح ذي القعدة كحد أقصى. وستُستأنف عملية إصدار تأشيرات العمرة مجددًا اعتبارًا من 14 ذي الحجة، بعد الانتهاء الكامل من مناسك الحج.

وأشار السملالي، في تصريحه الصحفي، إلى أن هذا القرار يمثل تحولًا مهمًا مقارنة بالسنة الماضية، حيث كانت العمرة متاحة حتى نهاية شهر شوال وطيلة شهر ذي القعدة. لكن الاضطرابات التي حصلت في الموسم الماضي دفعت السلطات السعودية إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية أكثر صرامة.

وقد شهد موسم الحج المنصرم حالات غير مسبوقة من الفوضى، خصوصًا بسبب دخول عدد من الأشخاص إلى السعودية بتأشيرات عمرة خلال ذي القعدة، وبقائهم حتى نهاية الحج، وهو ما أسفر عن اختلالات تنظيمية كبيرة، بما في ذلك تسجيل حالات وفاة بين المعتمرين نتيجة الاكتظاظ ونقص التنسيق.

وأكد السملالي أن هذه التدابير الجديدة، وإن بدت صارمة، فإنها تصب في مصلحة سلامة المعتمرين والحجاج، وتُعد جزءًا من جهود السلطات السعودية للرفع من جودة الخدمات المقدمة خلال الموسم الديني، وضمان احترام الضوابط التي تنظم حركة الزوار في ظل الأعداد الهائلة التي تستقبلها المملكة سنويًا.

وينتظر أن تباشر وكالات الأسفار المغربية بدورها تنفيذ هذه التوجيهات، عبر موافاة الزبائن بالمستجدات، والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان احترام الجدولة الجديدة، في أفق مواكبة التغيرات المستقبلية التي قد تطرأ على تنظيم مواسم العمرة والحج