نظم التنسيق النقابي الخماسي للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بمدينة الناظور، صباح اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، تنديداً بتفاقم مظاهر العنف المدرسي، واستنكاراً للاعتداءات التي تطال نساء ورجال التعليم.
وقد تميزت هذه الوقفة، التي جاءت في سياق الإضراب الوحدوي الوطني، بمشاركة العشرات من الأساتذة والأستاذات الذين عبروا عن تضامنهم العميق مع زميلتهم الراحلة، أستاذة مدينة أرفود، التي اعتُبرت شهيدة الواجب المهني،بعدما راحت ضحية حادث مأساوي ارتبط بممارستها المهنية.
ورفع المحتجون شعارات قوية تستنكر صمت الجهات المسؤولة، وتدعو إلى توفير الحماية القانونية والواقعية للأطر التربوية، وتوفير بيئة آمنة داخل المؤسسات التعليمية تحفظ كرامة الأساتذة وتصون حرمتهم الجسدية والنفسية.
وأكد ممثلو النقابات خلال كلماتهم على أن هذه الوقفة ليست سوى خطوة أولى ضمن برنامج نضالي تصعيدي، يهدف إلى الضغط من أجل إقرار تدابير فعالة وعاجلة للحد من العنف داخل الفضاءات التربوية، وصون كرامة رجال ونساء التعليم، الذين يُعتبرون الدعامة الأساسية لإصلاح المنظومة التعليمية.
تأتي هذه التعبئة النقابية في ظل تصاعد موجة الاعتداءات التي تشهدها المؤسسات التعليمية بمختلف مناطق المملكة، ما يستدعي تحركاً رسمياً وجاداً من قبل وزارة التربية الوطنية والجهات الأمنية والقضائية، لوضع حد لهذه الظاهرة المقلقة التي تهدد استقرار المدرسة العمومية ومكانة رجل التعليم داخل المجتمع
أضف تعليقك أو رأيك