في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر المنشطات وآثارها السلبية على الرياضة والصحة العامة، وصلت القافلة الوطنية “رياضة بدون منشطات” إلى إقليم الناظور يوم الأربعاء 27 نوفمبر، في إطار جولتها الوطنية التي انطلقت من مدينة العيون في يونيو الماضي.
تنظم هذه القافلة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وتسعى إلى نشر ثقافة رياضية نظيفة خالية من المنشطات، من خلال برامج توعوية موجهة للرياضيين والشباب بمختلف فئاتهم.
أوضحت رئيسة الوكالة، فاطمة أبوعلي، أن القافلة تهدف إلى الوقاية والتوعية بخطر المنشطات، مشيرة إلى أن الوكالة تتبنى نهجًا استباقيًا يعتمد على تكوين الرياضيين علميًا وصحيًا لمنع انتشار هذه الظاهرة. كما أكدت أن القافلة تسعى لحماية صحة المواطنين وتعزيز القيم الرياضية النبيلة.
من جانبه، أشار جمال الشعراني، عامل إقليم الناظور، إلى أن الرياضة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صورة المملكة دوليًا وفي تحقيق أهداف التنمية البشرية. كما شدد على ضرورة مواجهة ظاهرة المنشطات لما تحمله من تناقض مع القيم الرياضية والأخلاقية، فضلًا عن أضرارها الصحية والاجتماعية.
تضمن برنامج القافلة عرضًا للأنشطة التي تقوم بها الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، إلى جانب نقاشات موضوعية مع الطلاب حول أضرار المنشطات وسبل مكافحتها. وتطرقت النقاشات إلى محاور متعددة، منها:
تعريف تعاطي المنشطات وأهداف منعها.
آثار المنشطات الصحية والنفسية على الشباب.
الطرق الفعالة للتصدي لهذه الظاهرة.
أكد المشاركون في فعاليات القافلة على أهمية تضافر الجهود بين مختلف الأطراف المجتمعية للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن الثقافة المغربية. وشددوا على دور التعليم، والتوعية، والمتابعة، والرقابة في تربية جيل رياضي نظيف يتمتع بصحة بدنية ونفسية.
تجولت القافلة في العديد من مناطق المملكة منذ انطلاقها، وستختتم أنشطتها في مدينة الرباط ببرنامج متنوع يشمل لقاءات مع رياضيين وندوات علمية وتوعوية تنظمها الوكالة.
تعكس هذه المبادرة الوطنية التزام المغرب بقيم الرياضة النبيلة وسعيه لتطوير المجال الرياضي على أسس صحية وأخلاقية. وتعد خطوة نحو تربية أجيال شابة واعية بضرورة الحفاظ على قيم المنافسة النظيفة وصحة الأفراد والمجتمع.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار