تعد ملاعب القرب بمدينة العروي، التي تقع في السوق الأسبوعي السابق، المتنفس الوحيد لشباب المدينة، حيث يقصدها العديد من عشاق الرياضة لقضاء أوقاتهم وممارسة كرة القدم، ومع ذلك، تعاني هذه الملاعب من حالة سيئة ومتدهورة للغاية، حيث أصبح العشب الاصطناعي في حالة يرثى لها، مما يسبب إصابات دورية للاعبين الذين يرتادونها، بالإضافة إلى ذلك، تعاني هذه الملاعب من ضعف كبير في الإنارة الليلية، مما يزيد من معاناة الرياضيين ويحد من قدرتهم على الاستمتاع بأنشطتهم.
ما يزيد الطين بلة هو أن هذه الملاعب تم تفويتها لشركة “ناظور رياضة” التي تتولى مسؤولية تسييرها، ورغم الإيرادات اليومية المحترمة التي تدخل إلى صندوق هذه الشركة من خلال استغلال هذه المنشآت غير المجانية، فإنها لا تبذل أي جهد يذكر في عملية الصيانة أو الإصلاح، الملاعب أصبحت في وضعية متهالكة بسبب غياب تام لأية عمليات صيانة، مما أثار استياء الشباب ورواد هذه المنشآت الرياضية.
مطالب المتضررين من هذا الوضع لا تقتصر فقط على تحسين حالة الملاعب، بل تمتد إلى دعوة عامل إقليم الناظور للتدخل لمراقبة عمل هذه الشركة، التي تجمع أموالاً كبيرة من استغلال هذه الملاعب، دون تقديم خدمات تتناسب مع المداخيل، ويشمل هذا التدخل ضرورة إلزام الشركة بإجراء الإصلاحات والصيانة اللازمة لملاعب العروي، التي باتت بأمس الحاجة لها.
وعلاوة على ذلك، تتولى نفس الشركة إدارة المسبح المغطى بالعروي، والذي يعد مصدر دخل كبير للشركة أيضاً، ومع ذلك لا يتم الالتفات إلى حاجيات أبناء المدينة، الذين يأملون في الحصول على فرص شغل داخل هذه المنشآت الرياضية، في ظل هذا الوضع، أصبح التدخل الحازم لمراقبة الشركة وحثها على القيام بواجباتها تجاه الصيانة وتشغيل أبناء المدينة ضرورة قصوى، حفاظاً على هذه المرافق الحيوية التي تخدم شباب العروي وتعزز من التنمية الرياضية في المنطقة.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار