قطع البرلمان الهولندي عطلته هذه الأسبوع، إذ تم توجيه الدعوة بشكل مستعجل للبرلمانيين من أجل مناقشة واقعة “اعتداء خطير على سيدة من زايو ووفاة زوجها بطلق ناري”، خلال 11 من يوليوز المنصرم.
وكان زوج ينحدر من جماعة إعزانن بإقليم الناظور يبلغ من العمر 25 عاما، قد توفي في وقت متأخر من الـ 11 من يوليوز 2024، بطلقات نارية صوبها نحوه جاره في منطقة تقع في الشمال الغربي لـ”برابانت” الهولندية.
ويرتبط الزوج قيد حياته بشابة تنحدر من مدينة زايو له منها ابن لم يكمل بعد ربيعه الأول، وقد نجت الزوجة وابنها من موت محقق، حيث كان الجاني قد توجه إلى منزل الأسرة من أجل استكمال جريمته هناك بقتل كافة أفراد الأسرة.
وحاولت جريدة هولندية طمس الوقائع، من خلال التأكيد على أن خلافا عاديا بين الضحية وجاره تحول إلى خلاف حاد لينتهي بإطلاق النار من طرف الجاني ووفاة الضحية بهذا الطلق الناري.
إذ قالت هذه الجريدة أن الخلاف نشب بين الطرفين حول موقف السيارات المتواجد قبالة مسكنيهما الواقعين في نفس المكان، مشيرة إلى أن ذلك مشكل قديم بينهما لكنه كان يتجدد باستمرار.
إلا أنه وبعد مقال هذه الجريدة انبرت جريدة هولندية أخرى لتكشف حقائق خطيرة حول الموضوع، متهمة الأولى بطمس الحقيقة عن المواطنين الهولنديين.
وأكدت الجريدة الثانية أن القاتل تأثر بالأحزاب اليمينية المتطرفة، حيث نشرت مجموعة من تدويناته على موقع “إكس”/ تويتر سابقا، تثبت مواقفه المتطرفة والمعادية للأجانب.
واتهمت هذا المصدر الأحزاب اليمينية بهولندا بتأجيج العداء تجاه الأجانب، وهو ما سيؤدي إلى وقوع جرائم مماثلة للتي وقعت في حق الأسرة المذكورة، معتبرة ذلك مدخلا لتنامي الجريمة.
من جهتها دخلت بقية الأحزاب الهولندية على خط هذه القضية، موجهة سهام انتقاداتها صوب اليمين المتطرف، متهمة إياه بتأجيج العنصرية وسط المجتمع الهولندي.
هذه الخلافات أدت بالبرلمان الهولندي إلى قطع إجازات البرلمانيين والعودة للبرلمان من أجل مناقشة هذه المستجدات الخطيرة في ضوء واقعة الاعتداء العنصري على ابنة زايو وزوجها.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار