كشف مدير قطاع النفط والغاز بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عبد الغفور الحجاوي، أن المغرب يعتزم طرح مناقصة هذا الصيف، من أجل بناء منصة عائمة متخصصة في تخزين وتحويل الغاز الطبيعي المسال، في إطار المشروع الأكبر الذي كشفت عنه الوزارة منذ أسابيع، والذي يتعلق ببناء 3 محطات لتحويل الغاز.
وأوضح المسؤول نفسه خلال عرض تقديمي، أن هذه المحطة العائمة ستكون في ميناء الناظور، مشيرا إلى أن الوصول إلى الإغلاق المالي من المقرر أن يكون السنة المقبلة، 2025، على أن تنتهي أشغال البناء والشروع في التشغيل والعمليات التجارية في أفق 2026.
وجاء اختيار ميناء الناظور لبناء هذه المحطة العائمة والبدء بها، لعدد من الأسباب، أبرزها هو قرب الناظور من إسبانيا التي تُعتبر حاليا من أبرز الموردين للغاز الطبيعي المسال إلى المغرب، حيث يعتمد الأخير على محطاتها لتحويل الغاز الذي يقتنيه من الأسواق الدولية، إضافة إلى تواجد الناظور على خط أنبوب الغاز المغربي – الإسباني.
ويرغب المغرب من خلال إنشاء أولى محطات الغاز المسال، لتقليص فاتورة ووقت نقل الغاز الطبيعي المسال من إسبانيا إلى المملكة، وذلك عبر نقل الغاز مباشرة من الموردين الدوليين إلى محطة الناظور، في انتظار إنشاء محطتين أخرتين في السنوات المقبلة.
وكانت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، قد كشفت في الأسابيع الماضية أن المغرب يعتزم الشروع قريبا في إنجاز 3 محطات لتحويل الغاز الطبيعي المسال، في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة بالمغرب، وجعله أكثر قدرة على الاعتماد على الإمكانيات المغربية، بدل الاعتماد على البنية التحتية لبلدان أخرى، وعلى رأسها إسبانيا.
ووفق تفاصيل الاستراتيجية التي كشفت عنها مؤخرا وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن المحطات الثلاث التي يعتزم المغرب إنشائها، فستكون الأولى بالقرب من ميناء الناظور “غرب المتوسط”، فيما الثانية والثالثة فسيتم إنشاؤهما على الساحل الأطلسي، في كل من المحمدية والداخلة.
وحسب المصدر ذاته، فإن الاستراتيجية المغربية تهدف إلى إنشاء المحطة الأولى في الناظور والثانية في المحمدية في أفق سنة 2027، فيما الثالثة التي ستكون بالقرب من ميناء الداخلة الأطلسي، فستكون في المرحلة اللاحقة بعد انطلاق نشاط محطتي الناظور والمحمدية.
ويرغب المغرب من خلال إنشاء هذه المحطات، في اقتناء الغاز الطبيعي المسال مباشرة من الدول المصدرة، ونقله عبر سفن الشحن مباشرة إلى محطات التحويل بالمملكة، بدل نقله إلى المحطات الإسبانية، التي تعمل على تحويله ومن ثم نقله فيما بعد عبر أنبوب الغاز “المغاربي الأوروبي” نحو المغرب.
وستُساهم هذا الاستراتيجية في تقليص فواتير نقل الغاز إلى المغرب بشكل كبير، إضافة إلى تقليص المدة الزمنية، كما سيؤدي تقليص اعتماد المغرب على بلدان أخرى في نقل الغاز الذي يبقى أحد المصادر الطاقية التي يعتمد عليها المغرب في تشغيل العديد من القطاعات
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار