يعاني من اضطرابات عقلية: شاب يعتدي بوحشية على والدته ويُفقدها عينها في ثاني أيام عيد الأضحى
اهتز دوار تكنفل بجماعة إيمي نفاست، إقليم سيدي إفني، زوال يوم الأحد، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، على وقع جريمة مروعة ارتكبها شاب يعاني من اضطرابات عقلية وسلوكية، بعدما أقدم على الاعتداء الوحشي على والدته، متسببًا في إصابتها بجروح بليغة وفقدانها لإحدى عينيها.
الشاب، المزداد سنة 1996، قام بـتقييد والدته داخل المنزل وانهال عليها ضربًا بأداة حادة، في مشهد صادم خلف حالة من الذهول والصدمة وسط سكان الدوار، الذين لم يتمكنوا من التدخل في الوقت المناسب لإنقاذ الضحية، بسبب عنصر المباغتة وخطورة المعتدي.
وبحسب مصادر محلية، فإن الأم عانت لسنوات من تصرفات ابنها العدوانية، إذ كان يشكل تهديدًا دائمًا للمحيطين به، ما جعلها ترافقه باستمرار في تنقلاته بين سيدي إفني ولخصاص، في محاولة لضمان استقراره النفسي وحمايته من نفسه ومن الآخرين.
الجاني، المنتمي لأسرة فقيرة، سبق أن تم نقله مرارًا إلى مصلحة الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى الحسن الأول بمدينة تزنيت، إلا أن حالته ظلت دون تحسن، ما زاد من معاناة والدته التي تحملت عبء رعايته وسط غياب الدعم المؤسساتي الملائم.
وعقب ارتكاب الجريمة، فرّ المعتدي من مكان الحادث، ما دفع عناصر الدرك الملكي إلى شن حملة تمشيطية موسعةبالمنطقة، أسفرت عن توقيفه قبل لحظات من داخل نفس الدوار، دون أن يبدي أي مقاومة. وقد تم اقتياده إلى مركز الدرك، حيث يُخضع حاليًا للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
الضحية نُقلت في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي بكلميم لتلقي العلاجات الضرورية، فيما خلفت الواقعة موجة استنكار عارمة في صفوف الساكنة، الذين يطالبون الجهات المعنية بـإيجاد حلول حقيقية للتعامل مع مثل هذه الحالات النفسية الخطيرة، قبل أن تتفاقم وتتحول إلى مآسٍ إنسانية تهز المجتمعات المحلية.
وتعيد هذه الفاجعة المؤلمة إلى الواجهة النقاش حول ضعف الرعاية النفسية والاجتماعية في العالم القروي، وضرورة تعزيز الخدمات الصحية المتخصصة، حمايةً للمرضى وذويهم وللمجتمع ككل
أضف تعليقك أو رأيك