شهد مطار العروي الدولي بالناظور نجاحًا باهرًا في تنظيم رحلة عمرة خلال شهر رمضان المبارك، من تنظيم وكالة “ميناتور”، وذلك وسط أجواء روحانية وتنظيم استثنائي، خلف انطباعًا إيجابيًا لدى المعتمرين وذويهم على حد سواء.

وقد تجندت مختلف المصالح المعنية لضمان انطلاقة سلسة ومشرفة لهذه الرحلة، حيث حضرت أطقم الأمن الوطني، والدرك الملكي، والسلطات المحلية، وموظفو وأعوان المطار، إضافة إلى الأطر الصحية، لتأمين ظروف مثالية للمسافرين في جو من النظام والترحاب.

الرحلة التي أقلعت من مطار العروي مباشرة نحو الديار المقدسة، دون الحاجة للتنقل إلى مطارات أخرى، اعتُبرت خطوة نوعية في تقريب الخدمات الدينية من ساكنة إقليم الناظور والدريوش والمناطق المجاورة، ما فتح باب المطالبة بتنظيم رحلات منتظمة للعمرة طيلة السنة، وأيضًا رحلات للحج انطلاقًا من هذا المطار الذي أثبت قدرته وكفاءته في تدبير مثل هذه العمليات بسلاسة واحترافية.

وفي الوقت الذي حظيت فيه رحلة الناظور بإشادة واسعة من قبل المعتمرين وعائلاتهم، عرف مطار وجدة أنجاد تأخرًا في العديد من الرحلات نحو ومن الديار المقدسة، وهو ما أعاد النقاش حول أهمية تشحيع انطلاق رحلات العمرة والحج من مطار العروي ليصبح محطة أساسية في تنظيم الرحلات الدينية بالمغرب الشرقي.

ويُتوقع أن تشجع هذه التجربة الناجحة مختلف الفاعلين المؤسساتيين والخواص على تعزيز البنية الجوية لناظور، وتمكين ساكنتها من الاستفادة من خدمات السفر الديني بشكل منتظم وميسر، دون عناء التنقل إلى مطارات بعيدة.