وزير الداخلية الإسباني يزور معبر بني أنصار ومليلية : تأكيد على أمان المعبر وأهمية الشراكة مع المغرب

Nador

الأخبار55 - مراسلة

في زيارة جديدة إلى مدينة مليلية المحتلة، تفقد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا مع معبر بني أنصار الحدودي، والذي يُعتبر من أكثر المعابر أمانًا وتطورًا في المنطقة. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الحكومة الإسبانية لتعزيز إدارة الحدود وتطوير الأنظمة الأمنية والتكنولوجية المستخدمة في مراقبة الدخول والخروج.

أكد الوزير خلال زيارته على أن معبر بني أنصار يمثل نموذجًا يحتذى به في تحقيق مستويات عالية من الأمان والتقدم التقني، حيث يعتمد على أنظمة ذكية للمراقبة تعتمد على أحدث التقنيات لضمان سلاسة الإجراءات وتقليل المخاطر المتعلقة بالهجرة غير النظامية. كما أشاد الوزير بالبنية التحتية والتجهيزات المتطورة التي تجعل من هذا المعبر أحد الأعمدة الأساسية في إدارة الحدود الخارجية لإسبانيا .

وفي تصريحاته، شدد الوزير الإسباني على العلاقة الأخوية التي تربط بين المغرب وإسبانيا، مبينًا أن هذين البلدين شقيقان في المسار التاريخي والثقافي، وأن النجاح في مواجهة التحديات الحدودية وإدارة ظاهرة الهجرة غير النظامية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال شراكة وثيقة مع المملكة المغربية. وأضاف بأن التعاون البنّاء مع المغرب يعد ركيزة أساسية لأي مخطط حدودي يرمي إلى تحقيق الأمان والاستقرار على جانبي الحدود .

على الرغم من الزيارة التفقدية الهامة، لم يبح الوزير بأي جديد يخص تفاصيل تنظيم عبور الأشخاص والسلع عبر معبر بني أنصار، مما يشير إلى أن الترتيبات والإجراءات القائمة ستظل سارية حتى إعلان أي تحديثات مستقبلية. وقد أعرب المسؤولون الإسبان عن ثقتهم في أن هذا التعاون المشترك مع المغرب سيستمر في تعزيز فعالية الأنظمة الأمنية وتطوير البنية التحتية للمعابر الحدودية بما يخدم مصالح البلدين.

تُظهر هذه الزيارة مدى اهتمام السلطات الإسبانية بتطوير أنظمة الحدود الذكية وتعزيز التعاون مع المغرب، مما يساهم في تحقيق استقرار أكبر في المنطقة وتأمين حركة العبور بشكل يتماشى مع المعايير الأوروبية الحديثة. كما تؤكد الزيارة على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تشكل عاملًا رئيسيًا في مواجهة التحديات المشتركة في مجال الأمن والهجرة.

ختامًا، تأتي زيارة وزير الداخلية الإسباني إلى معبر بني أنصار لتؤكد أن الاستثمارات في تطوير المعابر الحدودية ليست مجرد خطوة تقنية، بل هي تعبير عن التزام متبادل بين إسبانيا والمغرب لضمان أمان الحدود واستقرار المنطقة، مع استمرار العمل على تحديث الإجراءات الأمنية بما يخدم المصلحة المشتركة ويواجه التحديات المعاصرة .

إقرأ أيضا

أضف تعليقك أو رأيك

أخبار ذات صلة >

جمال الحمزاوي: شخصية سياسية ورياضية تواجه تحديات كبرى في جماعة سلوان

المجلس الجهوي للحسابات ينهي تقريره حول تدبير جماعة العروي (2017-2022) وينتقل الى جماعات اخرى بالناظور

‎مجلس جماعة بني أنصار يصادق على نقط دورة فبراير العادية

برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة سوريا الانتقالية