24 ساعة

وزير الخارجية يستعرض تحديات الهجرة ويرحب بالتعاون الإقليمي والدولي في مؤتمر روما

ألقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الضوء على رؤية المغرببشأن قضية الهجرة خلال مشاركته في مؤتمر دولي حول التنمية والهجرة في روما. وأكد الوزير بوريطة أن المغرب يلعبدورًا قياديًا في النقاشات حول الهجرة، مشيرًا إلى أن جلالة الملك محمد السادس هو رائد الاتحاد الأفريقي بشأن هذهالقضية.

وفي سياق رؤية المملكة تجاه الهجرة، أوضح بوريطة أن المغرب يضع الإنسان في قلب معادلة الهجرة، وهو ما يتجسد فيإنشاء المرصد الأفريقي للهجرة. وأشار إلى أن المغرب يعتبر المقاربة الإنسانية متناغمة مع الحكامة العقلانية للهجرة.

كما أشار الوزير بوريطة إلى أن رؤية المغرب تتجه أيضًا نحو إفريقيا، حيث يسعى المغرب إلى رفض التناقض بين تمثلالهجرة والثقل الذي تشكله. وأكد أن الهجرة الأفريقية تجري أولاً داخل إفريقيا، وأنه من الضروري أن ننظر إلى الهجرةعلى حقيقتها دون التناقضات.

وأوضح بوريطة أن المغرب يؤمن بأن المقاربة الأمنية البحتة للهجرة خطأ في التقدير، وأنه لا يمكن تنظيم الهجرة دون دعمللمسارات القانونية للتنقل البشري ومكافحة شبكات تهريب البشر والمهاجرين. كما أكد على ضرورة عدم الخلط بينالمجرمين والضحايا.

وعبر بوريطة عن استعداد المغرب للمساهمة في مسلسل روما، ودعا إلى طرح الأسئلة حول أسباب عدم فعالية الشراكاتالقائمة قبل الشروع في مبادرة جديدة. وشدد على أهمية تنفيذ الشراكات بشكل كاف لضمان نجاحها، مشيرًا إلى أنهيجب الاتفاق بوضوح على موقع التزاماتنا المتعددة الأطراف.

وختم بوريطة كلمته بالتأكيد على أن الصلة بين الهجرة الدولية والتنمية تستحق إعادة النظر فيها بنهج قائم علىالإمكانات والشراكة والإنسانية. ودعا إلى عدم التركيز فقط على حلول مشكلات الهجرة غير النظامية، بل النظر أيضًا إلىتعزيز الهجرة النظامية التي يمكن أن تكون حافزًا للتنمية.

كما أعرب عن استعداد المغرب للمساهمة في عملية روما بما يتناسب مع تشريعاته الوطنية والالتزامات الدوليةوالإقليمية، وأن يتم تنفيذها بشكل يراعي احتياجات كل بلد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *