تشهد مدينة العروي في الآونة الأخيرة حالة من النفور الكبير داخل صفوف أعضاء ومنخرطي حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية مجموعة من المشاكل التي تعصف بالتنظيم المحلي للحزب، يأتي هذا النفور نتيجة لعدة عوامل، من أبرزها غياب القيادات الإقليمية والجهوية عن التفاعل مع مشاكل الأغلبية المشكلة للمجلس الجماعي بالعروي، ما ترك فراغاً في القيادة وأدى إلى تعميق الانقسامات داخل الحزب محليا
من أبرز أسباب هذا النفور هو سلوك أحد أعضاء المجلس الجماعي المنتمي للحزب، الذي استغل علاقاته الحزبية لتحقيق مكاسب اخرى، حيث بات يتفاخر بسيطرته على تزكيات الحزب، ما أثار غضب واستياء العديد من المنخرطين والمتعاطفين الذين يرون في هذا التصرف تهديداً لوحدة الحزب وقيمه.
الأوضاع المتأزمة داخل الحزب بالعروي تنذر بظهور لون سياسي آخر في المدينة، حيث يتوقع أن ينتقل عدد من “صقور الانتخابات” إلى هذا التشكيل الجديد، ما قد يعمق الأزمة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار. وبحسب مراقبين، فإن الانتخابات البرلمانية المقبلة قد تكون بمثابة الضربة القاضية للحزب في العروي، حيث يتوقع أن يواجه الحزب انتقاماً سياسياً من قبل الناخبين الغاضبين.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً حول مستقبل حزب التجمع الوطني للأحرار في مدينة العروي، وما إذا كانت القيادة الحزبية ستتحرك لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى خسائر سياسية لا تحمد عقباها، ولا ننسى ان مدينة العروي تعتبر من قلاع حزب الحمامة باقليم الناظور هي ومدينة ازغنغان
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار