ندوة علمية بالناظور تناقش تحولات الشعر المغربي المعاصر من خلال مؤلف “كيمياء الشعر” للأستاذة إلهام
احتضنت مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بالناظور يوم السبت 24 ماي 2025، ندوة علمية نظمتها بشراكة مع جمعية العلامة الجمالية وجدة، خُصصت لتقديم ومناقشة كتاب الأستاذة والباحثة إلهام الصنابي “كيمياء الشعر المغربي المعاصر: النص وفعالية التلقي”، بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين في مجالي النقد والإبداع.

وقد أطرت الندوة الإعلامية شفيقة عبدلاوي، فيما قدّمت كل من الأستاذة الجامعية فاطمة بولحوش والباحثة الأكاديمية نجاة الغوز مداخلتين علميتين، سلطتا من خلالهما الضوء على القضايا النظرية والمنهجية التي يثيرها الكتاب، وعلى ما يفتحه من أفق نقدي جديد في مقاربة الشعر المغربي المعاصر.

عرف اللقاء حضور عدد من الأساتذة والباحثين والمبدعين المهتمين بالمشهد الثقافي والابداعي. عرف اللقاء ومداخلات قاربت التحولات الجمالية والفكرية التي يعرفها الشعر المغربي، من خلال قراءة في الكتاب الذي يشكل مساهمة نوعية في النقد الأدبي المغربي، ويراهن على إعادة صياغة العلاقة بين النص الشعري والقارئ، عبر آلية التلقي كأفق للتفاعل الجمالي والثقافي.

وقد شكل اللقاء مناسبة علمية لتبادل الرؤى حول أسئلة الشعر المعاصر، وراهنية النقد النسائي، ودور الباحثات المغربيات في تأصيل خطاب نقدي حديث، يعيد الاعتبار للنص الشعري المغربي في ظل التحولات الثقافية والتقنية المتسارعة.

وأكد المشاركون في الندوة على أهمية العمل النقدي الذي أنجزته الأستاذة الصنابي، باعتباره مرجعاً أكاديمياً يعكس التراكم الحاصل في الكتابات النقدية النسائية، ويمنح الشعر المغربي أفقاً جديداً للقراءة والتأويل.

واختتمت الندوة بتوقيع الباحثة إلهام الصنابي لاصدارها العلمي ، كما تم فتح نقاش موسع مع الحضور، تخللته أسئلة وتفاعلات أغنت اللقاء وأكدت الحاجة إلى مزيد من المبادرات التي تدمج البحث الأكاديمي بالمجال الثقافي العمومي.

إن تنظيم هذه الندوة يؤكد مرة أخرى أهمية الاشتغال النقدي الجاد، ويعكس حيوية المشهد الثقافي المغربي، خاصة حين تلتقي فيه مؤسسات المجتمع المدني مع الباحثين والأكاديميين لطرح أسئلة الشعر والمعرفة والهوية الجمالية.