رغم اعتراف حكومته بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كل مرة على إظهار خريطة المملكة المغربية مبتورة من صحرائها، وهو ما اعتبره مهتمون استفزاز مباشرا للرباط التي ترفض استمرار الحرب في الشرق الأوسط. وقد سبق أن تكررت هذه الواقعة أكثر من مرة، وسط تبريرات إسرائيلية غير مقنعة وتثير تساؤلات حول جدية موقف تل أبيب بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحافي شرح من خلاله سياسات بلاده في إدارة الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي الخلفية الخريطة التي سبق لمكتبه أن أعلن تغييرها تماشيا مع الموقف الإسرائيلي الداعم لمغربية الصحراء، وهو ما أعاد المكتب ذاته تأكيده في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، مشيرا إلى أن “موقف إسرائيلي من قضية الصحراء واضح”، معتبرا في الوقت ذاته أن “الخريطة موضوع الجدل معتمدة من طرف شركة غوغل التي يجب مطالبتها هي الأخرى بتغييرها”.
تفاعلا مع هذا الموضوع، قال إدريس قسيم، أستاذ العلاقات الدولية بالكلية متعددة التخصصات بتازة، إنه “من الواضح أن إدراج مصطلح [الصحراء الغربية] في الخريطة التي استغلها نتنياهو في ندوته الصحافية الأخيرة، أمر مقصود لا يحتمل [الخطأ التقني] كما ادعت إسرائيل في ماي المنصرم عندما قدمت اعتذارا رسميا على بتر خريطة المغرب بشكل واضح”.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار