يراهن المغرب بشكل كبير على ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي وصلت فيه الأشغال مراحل متقدمة، من أجل إرساء جهة الشرق واحدة من الأقطاب الصناعية بالمغرب، كما يتوقع أن يساهم الميناء في إعطاء دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، من خلال تحسين القدرة التنافسية وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية، وخلق الثروة وفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.
وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن شركة “رونو” تطمح إلى تكرار تجربتها الناجحة في طنجة بإنشاء مصنع جديد في الناظور، مضيفة أن شركة السيارات دخلت في مفاوضات مع المسؤولين المغاربة لإقامة مجمع صناعي ضخم جديد في منطقة الناظور غرب المتوسط، بالقرب من الميناء الجديد، وسيخصص هذا المشروع الاستثماري لتصنيع السيارات الهجينة والكهربائية، مما يعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي لصناعة السيارات المستدامة، تقول ذات المصادر
كما أفادت عدة تقارير أن “رونو” تتجه لإعادة هيكلة عملياتها عبر إغلاق مصانعها في رومانيا وتركيا والمجر، وتركيز إنتاجها في المغرب، بسبب البنية التي يوفرها للراغبين في الاستثمار داخل المغرب، وكذا لارتفاع الإنتاج في مصنعي مجموعة “رونو” في المغرب بنسبة 3.15 %، إذ بلغ مجموع السيارات المصنعة حوالي 018 350 سيارة مقارنة بالسنة الماضية، إذ أنتج مصنع طنجة حوالي 494 255 سيارة، بمعدل زيادة بلغ 11 %، كما حقق مصنع الدار البيضاء، رقما قياسيا جديدا في الإنتاج والذي بلغ حوالي 524 94 سيارة، بزيادة 20 %.