لنتحلى بالواقعية والبرغماتية عندما نتحدث عن مشروع ملعب كبير لإقليم الناظور، لأن أهمية هذا المشروع لا تكمن فقط في موقعه، بل في إنجازه وتحقيقه كواقع يخدم كافة أبناء الإقليم. اسم الملعب في حد ذاته مكسب، ولا يهم في أي جماعة بالإقليم سيتم إنشاؤه، سواء كانت الناظور، العروي، بني انصار، سلوان، ازغنغان أو أي جماعة أخرى تتوفر على عقار جاهز وخالٍ من النزاعات.
الصراع حول موقع الملعب، الذي يتكرر في كل مرة، لا يخدم إلا في عرقلة هذا المشروع الذي طال انتظاره. هذه الصراعات الصبيانية التي تقوم على الأنا والرغبة في قرب المشروع من الأحياء والمنازل، تُعد العائق الأكبر أمام التقدم نحو تحقيق هذا الهدف.
المطالبة بملعب كبير أو متوسط المواصفات بإقليم الناظور هو مطلب جماعي، يشمل كافة الجماعات وليس حكراً على جماعة بعينها. المسافة بين هاته الجماعات الخمس لا تتجاوز 20 دقيقة بالسيارة، وهي مسافة تُعتبر في دول أخرى مجرد حي واحد.
لذلك، يجب أن نركز على أولويات المشروع وشروطه الأساسية، وأهمها وجود عقار جاهز، خالٍ من النزاعات القانونية، وقابل للبدء في أعمال الإنشاء. فالوزارة الوصية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا يمكنهما الشروع في أي مشروع من هذا النوع دون توفر هذه الشروط.
بدلاً من الانشغال بالصراعات الجانبية، علينا أن نوحد صفوفنا ونضغط بشكل جماعي لتحقيق هذا الحلم الذي سيخدم الجميع دون استثناء. الملعب الكبير هو مشروع للإقليم ككل، وليس لمصلحة جماعة على حساب أخرى. فلنمضِ قدماً ونستغل الفرص لتحقيق هذا الإنجاز الذي طالما كان مطلباً لكل أبناء الناظور.
أضف تعليقك أو رأيك