أعرب عدد من المعتمرين المنحدرين من مدينة العروي والناظور ومناطق أخرى من جهة الشرق عن امتنانهم الكبير للدعم والمواكبة التي حظوا بها من طرف سفارة المغرب وقنصلية المملكة بجدة، بعد أن علقوا لحوالي أسبوع بجدة، بسبب مشاكل تنظيمية تتعلق برحلة عودتهم نحو مطار وجدة أنكاد.

وأكد المعتمرون، الذين وصلوا مساء أمس إلى أرض الوطن، أن سعادة السفير مصطفى المنصوري، ابن مدينة العروي، تدخل شخصيًا فور علمه بالمشكل، حيث أعطى تعليماته الفورية لمصالح القنصلية العامة بجدة من أجل مواكبة المعتمرين وتوفير الدعم اللازم لهم.

وبحسب شهادات المعتمرين، فقد أوفدت القنصلية ثلاثة موظفين إلى مطار جدة لمرافقتهم طيلة فترة الانتظار، حيث قامت وكالات الأسفار بحجز فنادق لائقة للمعتمرين وتوفير وسائل النقل من وإلى المطار، إضافة إلى الحرص على تسجيلهم وتأمين رحلتهم الجوية في ظروف إنسانية تحفظ كرامتهم.

وشمل هذا التدخل معتمرين من العروي، زايو، الناظور، بن طيب، الدريوش، وجدة، بركان وجرادة، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لسعادة السفير مصطفى المنصوري ومصالح القنصلية العامة بجدة، نظير هذا التعامل الراقي والإنساني الذي خفف من معاناتهم خلال فترة الانتظار، وضمن لهم عودة آمنة وميسرة إلى أرض الوطن.

وقد خلف هذا التحرك الدبلوماسي ارتياحًا واسعًا لدى أسر المعتمرين ومكونات المجتمع المدني، معتبرين ما حصل نموذجًا للعمل القنصلي المسؤول والقريب من المواطنين، خاصة في مثل هذه اللحظات الحساسة التي تتطلب حضورًا إنسانيًا وميدانيًا فاعلًا