معبر بني أنصار، الرابط بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة، أوضاعًا إنسانية صعبة في الأيام الأخيرة، حيث يتكدس المئات من المواطنين في طوابير طويلة تمتد لساعات طويلة، تصل إلى 7 أو 8 ساعات، من أجل الدخول أو الخروج من المعبر.
هذه المعاناة لا تقتصر على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال، المرضى، وكبار السن، الذين يجدون أنفسهم عالقين في وضعيات غير إنسانية وسط طوابير تضم مئات السيارات. ومع تزامن هذه الأزمة مع عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، حيث يزداد تدفق المغاربة القادمين من أوروبا أو العائدين إليها، ازدادت الأزمة سوءًا بسبب الضغط الكبير على المعبر.
يشكو المواطنون من غياب التنظيم والتأخر الكبير في الإجراءات، وهو ما يتسبب في استنزاف طاقتهم ويؤثر سلبًا على حالتهم النفسية والجسدية. المشاهد اليومية في المعبر تعكس وضعًا غير مقبول، خاصة في ظل غياب حلول عملية لتحسين انسيابية الحركة وضمان كرامة العابرين.
العديد من المغاربة وجهوا نداءات عاجلة للسلطات المحلية والجهات المختصة من أجل التدخل الفوري لحل هذه الأزمة. المطالب تشمل تحسين البنية التحتية للمعبر، زيادة عدد الموظفين المكلفين بالإجراءات، واعتماد حلول تكنولوجية حديثة لتسريع عمليات العبور، بما يضمن تخفيف معاناة المواطنين الذين يتنقلون بين مليلية والناظور.
الحالة الكارثية التي يشهدها معبر بني أنصار ليست مجرد أزمة خدماتية، بل اختبار حقيقي للإنسانية والالتزام بحماية كرامة المواطنين المغاربة داخل وطنهم. ويتطلع الجميع إلى استجابة فورية وشاملة من المسؤولين لتجنب تكرار هذه المعاناة مستقبلاً.
إن إيجاد حلول عملية وسريعة لهذه الازمة وتسهيل حياة المغاربة، سواء المقيمين في الخارج أو العابرين للحدود.
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار