في ليلةٍ شهدت أحداثًا تشبه أفلام الحركة الهوليودية، تمكنت عصابة لفراقشية من تنفيذ عملية سرقة جريئة في جبال الزياثة بحاسي بركان، حيث سرقت أكثر من 20 رأسًا من الأغنام من دوار أولاد محند واعمر (الزياتة).
بدأت الحكاية عندما لاحظ أحد سكان الدوار، الذي يقطن على بعد 7 كيلومترات من موقع السرقة، تحركات مشبوهة أدت لاحقًا إلى اكتشاف جريمة السرقة. دون تردد، قام هذا المواطن بإبلاغ والده، الذي يشغل منصب عون سلطة بقيادة حاسي بركان. سرعان ما تحرك والده، متخذًا الإجراءات اللازمة، وأبلغ الدرك الملكي، حيث تم تنسيق جهود السلطات المحلية لاستعادة الممتلكات ومطاردة الجناة.
انطلقت مطاردة درامية في ظروف تضاريس وعرة جعلت من المهمة تحديًا كبيرًا لفرق الأمن. شارك في العملية عدد من الساكنة المحليين الذين انضموا لجهود الدرك الملكي لمحاصرة العصابة، إلا أن التعرجات الحادة والمسالك الوعرة في جبال الزياثة أدت إلى فرار الجناة، مما ترك أثرًا من الترقب والتساؤلات حول إمكانية إحباط مثل هذه الجرائم في المستقبل.
يُظهر هذا الحدث التداخل بين جهود المواطنين والسلطات المحلية والامن في مواجهة الجرائم، ولكنه في الوقت ذاته يكشف عن التحديات التي تفرضها التضاريس الوعرة على تحقيق الأمن واستعادة المسروقات. وتبقى القضية محور نقاش واسع بين أهالي المنطقة
تظل هذه الحادثة مثالًا حيًا على التعاون بين السكان والسلطات، رغم أن الطبيعة الوعرة للمنطقة شكلت عائقًا أمام إلقاء القبض على المجرمين، مما يدفع الجميع إلى التفكير في سبل جديدة لتطوير أنظمة المراقبة والاستجابة السريعة لحماية الثروة الحيوانية والممتلكات في المناطق القروية.
أضف تعليقك أو رأيك