دجنبر 27, 2024

مصطفى المنصوري: الابن البار لمدينة العروي الذي خذلته الساكنة وتتباكى عليه

الأخبار55 - ربيع بنهدي

مصطفى المنصوري، اسمٌ لا يمكن فصله عن تاريخ مدينة العروي وتطورها الحضري. إنه رجل الدولة، الوزير، والرئيس، والسفير الحالي في واحدة من أكبر الدول العربية، الذي كان له الفضل الكبير في تحويل العروي من مدينة صغيرة إلى قطب حضري مزدهر. لكن، ورغم كل الإنجازات التي حققها للمدينة، يبدو أن الساكنة قد خذلته

منذ أن تولى مصطفى المنصوري رئاسة جماعة العروي، وهو يسعى جاهدًا لتحسين مستوى المدينة على جميع الأصعدة. كان لديه رؤية بعيدة المدى لمدينة حضرية متطورة، ولم يتوانَ في وضع اللبنات الأولى لتحقيق ذلك. بفضل جهوده المستمرة، أصبحت العروي اليوم مدينة معروفة، ليس فقط على الصعيد الوطني، بل حتى على المستوى الدولي بفضل مطارها

من بين أبرز الإنجازات التي يمكن أن تُنسب إلى المنصوري هو مطار العروي، الذي أصبح اليوم بوابةً للمدينة إلى العالم. لم يكن المطار ليتحقق لولا دفاعه المستميت عن هذا المشروع، الذي أصبح الآن رافداً مهماً للاقتصاد المحلي وساهم في تعزيز مكانة العروي كقطب حضري متطور.

المنصوري لم يكن مجرد مسؤول أو رجل سياسة، بل كان قائداً يعمل بروح الفريق، حيث استطاع بحنكته وذكائه أن يجمع شمل المنتخبين، ويصنع من اختلافاتهم وحدةً وقوة تساهم في دفع عجلة التنمية بالمدينة. سنوات من الصبر والتحمل قضاها في رئاسة الجماعة، مواجهاً التحديات والصعوبات، لم تكن كافية ليحظى بالاعتراف الذي يستحقه.

اليوم، وبعد أن أصبح سفيرًا يمثل المغرب في واحدة من أكبر الدول العربية، يشعر الكثيرون بالحسرة على فقدان رجلٍ كان بإمكانه تقديم المزيد، تتباكى الساكنة على رحيله، لكن السؤال يبقى: لماذا خذلته هذه الساكنة التي لم تعترف بما قدمه في حينه؟

مصطفى المنصوري هو نموذج لرجل الدولة الذي يعمل بصمت وتفانٍ، دون انتظار مقابل، قد يكون اليوم بعيدًا عن العروي جسديًا، لكن بصماته ستظل حاضرة في كل زاوية من زوايا المدينة، شاهدة على ما قدمه من إنجازات، ودليلًا على أنه كان ولا يزال الابن البار الذي لم ولن يُنسى، ورغم غيابه، فإن إرثه ومحبته ستظل حية في نفوس من عرفوه واستفادوا من حكمته وجهوده. سيبقى المنصوري نموذجاً يحتذى به للأجيال القادمة، وشخصية لن تمحى من ذاكرة العروي.

إقرأ أيضا

شارك الخبر :

أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور

تعليقات الزوار

أخبار ذات صلة