مدرسة عمر المختار تحتفي بالأستاذين عبد الله الوليد والحسن القاضي في حفل وفاء وعرفان بجماعة إحدادن

في أجواء تربوية وإنسانية راقية، نظمت مدرسة عمر المختار الابتدائية بجماعة إحدادن، يوم السبت 24 ماي 2025، حفلاً تكريمياً مميزاً على شرف الأستاذ عبد الله الوليد والأستاذ الحسن القاضي، اعترافاً بمسيرتهما التربوية الحافلة بالعطاء، وذلك بشراكة مع جمعية آباء وأولياء وأمهات تلاميذ المؤسسة.

الحفل، الذي احتضنه مقر المدرسة، جاء ترسيخاً لثقافة الاعتراف بالجميل وتكريساً لقيم الوفاء، وحضره عدد من الشخصيات التربوية البارزة، أبرزهم المدير السابق للمديرية الإقليمية بالناظور، ورئيس قسم الموارد البشرية صالح العبوضي، ومديرة مصلحة الشؤون التربوية، إلى جانب أولياء التلاميذ، والأساتذة، وعدد من المتقاعدين الذين تقاسموا مع المحتفى بهما مساراً مهنياً وإنسانياً غنياً.

وقد انطلقت فعاليات الحفل باستقبال دافئ على أنغام موسيقى فلكلورية أطربت الحضور، تبعته كلمة افتتاحية لمدير المؤسسة، عبّر فيها عن مدى فخره واعتزازه بتنظيم هذا الحفل التكريمي، موجهاً أسمى آيات الشكر والتقدير للأستاذين على سنوات من الإخلاص والتفاني في أداء رسالتهما التربوية.

كما أبدع تلاميذ المدرسة في تقديم لوحات فنية معبرة، جسدت مدى المحبة التي يكنّها الجيل الصاعد لأساتذته، فيما ألقى عدد من الزملاء كلمات صادقة في حق المحتفى بهما، أبرزوا من خلالها خصالهما المهنية والإنسانية، وما قدّماه من جهد ونكران للذات طيلة سنوات خدمتهما.

وفي كلمة مؤثرة، عبّر الأستاذان الوليد والقاضي عن عميق امتنانهما لهذا التكريم الذي وصفاه بـ”اللحظة الوجدانية النادرة”، مستحضرَين أهم المحطات التي طبعت مسارهما في الميدان التربوي، بكل ما رافقها من تحديات وإنجازات.

واختُتم الحفل بتقديم هدايا رمزية وتذكارات تكريمية، والتقاط صور جماعية لتخليد هذه المناسبة التي سيتذكرها الحضور طويلاً، لما حملته من مشاعر الامتنان والوفاء والتقدير.

إن هذا الحفل ليس مجرد تكريم شخصي، بل هو درس بليغ في الاعتراف بقيمة رجال التعليم، وتجسيد حي لقيم الوفاء التي ينبغي أن تسود في جميع المؤسسات التربوية