مدخل مدينة العروي يتحول إلى متنفس بيئي وجمالي لساكنتها
يشهد مدخل مدينة العروي في اتجاه مدينة الناظور تحوّلًا لافتًا يجعله اليوم من أبرز الفضاءات التي يقصدها سكان المدينة يوميًا للاستجمام والاستمتاع بجمال الطبيعة والهواء الطلق، وذلك بفضل جهود التهيئة التي عرفتها الساحات والاعتناء بها
فبعد تهيئة الحديقة الإيكولوجية والاهتمام بعشبها الطبيعي وصيانته بشكل دوري، تم مؤخرًا الانتهاء من تهيئة العشب الطبيعي بساحة مسجد محمد السادس، إلى جانب الاعتناء بجمالية المسجد عبر تركيب إنارة فنية حديثة أضفت عليه طابعًا روحانيًا وهادئًا خاصة عند حلول المساء.
ومن الإضافات التي لاقت استحسان السكان، هو وضع مجسم الهوية البصرية لمدينة العروي بين الحديقة الإيكولوجية وساحة المسجد، في موقع استراتيجي يربط بين المعلمين ويعزز من جمالية الفضاء ويمنحه بعدًا حضاريًا يليق بمكانة المدينة وتاريخها.
هذه التهيئة لم تمر دون أن تحدث تغييرًا فعليًا في سلوك السكان، حيث أضحى المئات من العائلات والشباب يقصدون هذا الفضاء يوميًا، خصوصًا في ساعات المساء وحتى وقت متأخر من الليل، حاملين معهم الكراسي والشاي والحلويات، في أجواء عائلية ودافئة تنبض بالحياة والطمأنينة.
هذا التطور النوعي في المشهد الحضري لمدخل المدينة يعكس مدى أهمية الاعتناء بالمساحات الخضراء والفضاءات العامة، ليس فقط في تجميل المدينة، وتوفير متنفس صحي ومفتوح يجمع بين الترفيه والراحة والتواصل الاجتماعي.
ويأمل المواطنون أن تمتد هذه الدينامية الإيجابية إلى مناطق أخرى من المدينة، من خلال تعميم مثل هذه المشاريع البيئية والجمالية، وتكثيف الجهود للحفاظ على المكتسبات وتحفيز الوعي الجماعي بضرورة حماية الفضاءات العمومية.
انتظرونا في ريبورطاج ليلي حول جمالية المكان ليلا
أضف تعليقك أو رأيك