مع حلول شهر رمضان المبارك، تتجسد في مدينة العروي أسمى معاني الكرم والتكافل الاجتماعي، من خلال مبادرات إفطار الصائم وعابر السبيل المجانية، التي أطلقتها العديد من المقاهي والمطاعم في مختلف أرجاء المدينة.
هذه المبادرات الخيرية، التي باتت تقليدًا سنويًا، تعكس روح رمضان الحقيقية، حيث يسخّر أصحاب المطاعم والمقاهي مواردهم الخاصة لإعداد موائد إفطار مفتوحة لكل من يحتاجها، سواء من العمال، أو المسافرين الذين لم يسعفهم الوقت للوصول إلى وجهتهم قبل أذان المغرب.
وتنتشر هذه الموائد المجانية في أكثر من نقطة داخل المدينة، حيث تقدم وجبات متكاملة تشمل التمر، الحساء، الخبز، والمأكولات الأساسية التي تميز الإفطار المغربي، في جو من المحبة والتآزر.
ما يميز هذه المبادرات في العروي هو أنها ليست مجرد عمل خيري عابر، بل أصبحت رسالة واضحة عن كرم أهل المدينةواستعدادهم الدائم لمساعدة الآخرين، مؤكدين أن التكافل قيمة متجذرة في المجتمع العروي.
هذه المشاهد الإنسانية الجميلة تعكس فضل شهر رمضان، حيث يحرص الجميع على المساهمة، سواء بالتبرع بالمواد الغذائية أو بالمشاركة في تحضير وتوزيع الوجبات، مما يعزز روابط المحبة والأخوة بين أبناء المدينة.
وتظل مثل هذه المبادرات نموذجًا يحتذى به، ورسالة تدعو إلى نشر ثقافة العطاء والتضامن، ليس فقط خلال رمضان، بل طيلة أيام السنة
أضف تعليقك أو رأيك