مأساة بشاطئ “ناصر”: غرق شاب من أزغنغان يعيد النقاش حول سلامة الشواطئ غير المحروسة بإقليم الدريوش
شهد شاطئ سيدي بوسعيد المعروف محليًا بـ”شاطئ ناصر”، والتابع لجماعة أمجاو بإقليم الدريوش، صباح اليوم الأربعاء، حادثة غرق مأساوية راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، ينحدر من مدينة أزغنغان.
الضحية، البالغ من العمر 16 سنة، كان يدرس بثانوية ابن سينا التأهيلية، وينحدر من حي إيكسريواً، حيث تنقّل إلى الشاطئ في إطار رحلة استجمام بسيطة، قبل أن تتحول اللحظات الهادئة إلى فاجعة مأساوية بفقدانه حياته غرقًا وسط مياه البحر.
وقد خيّم الحزن والأسى على عائلة الضحية وأصدقائه، كما عمّ التأثر الكبير أوساط زملائه في المؤسسة التعليمية، حيث عُرف الفقيد بأخلاقه الطيبة واجتهاده الدراسي.
وتعيد هذه الحادثة المروّعة إلى الواجهة الإشكالية المزمنة لغياب الحراسة والإنقاذ في عدد من الشواطئ المفتوحة بإقليم الدريوش، خاصة تلك التي تشهد إقبالاً متزايدًا من الزوار خلال فصل الصيف، دون أن تكون مؤهلة أو مزودة بوسائل السلامة الضرورية.
وطالب عدد من النشطاء المحليين والهيئات المدنية بـضرورة تدخل الجهات المعنية لتعزيز إجراءات السلامة بالشواطئ غير المحروسة، ونصب لافتات تحذيرية، وتوفير فرق إنقاذ موسمية، خصوصًا مع اقتراب عطلة الصيف التي تعرف توافد أعداد كبيرة من الزوار، معظمهم من الشباب.
يُذكر أن السلطات المحلية، فور علمها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان، حيث تم انتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات، مع فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الواقعة.
رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون
أضف تعليقك أو رأيك