يعاني مرضى القصور الكلوي بمدينة العروي من أوضاع مأساوية نتيجة تعثر افتتاح المركز الجديد لتصفية الكلى، وهو مشروع طال انتظاره لما يوفره من تجهيزات حديثة ومعايير دولية. وعلى الرغم من انتهاء أشغال المركز، إلا أن مشاكل تقنية في قنوات وغرف المياه حالت دون افتتاحه، مما أدى إلى ترك الأجهزة الحديثة عرضة للإهمال والغبار، في حين يستمر المرضى في الاعتماد على المركز القديم المتهالك الموجود في قبو مستشفى القرب.
المركز القديم يعاني من تدهور أجهزته، مما أدى إلى تفاقم معاناة المرضى وأسرهم. جمعية رحاب، التي تعمل على دعم هؤلاء المرضى، تواجه ضغوطًا كبيرة حيث تقوم بنقل بعض المرضى إلى المصحات الخاصة بالناظور، بينما يتلقى الآخرون العلاج في المركز القديم وسط ظروف صعبة.
في الأسبوع الماضي، تفاقمت الأزمة بشكل مأساوي مع تسجيل حالتي وفاة بين المرضى، مما يزيد من الضغط على السلطات لتحمل مسؤولياتها والتسريع في افتتاح المركز الجديد.
المرضى وأسرهم، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، يطالبون الجهات الوصية بالتحرك العاجل لحل هذه الأزمة وافتتاح المركز الجديد في أسرع وقت. فهذا المشروع، الذي كان من المفترض أن يكون نقطة تحول في حياة المرضى، أصبح رمزًا للإهمال والتقصير الذي يدفع ثمنه أضعف فئات المجتمع.
الوقت يمر، ومعه تتفاقم معاناة المرضى، بينما يبقى السؤال معلقًا: متى تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها وتضع حدًا لهذه المعاناة؟
أضف تعليقك أو رأيك