24 ساعة

لفتيت يدعو رجال السلطة الجدد لتعزيز سياسة القرب ومواكبة إنشغالات المواطنين

أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، أنه يتعين على رجل السلطة أن يكون فيطليعة الفاعلين الترابيين من حيث تقديم النموذج الذي يحتذى به في الوقوف اليومي على السير العام لجميع المشاريع والبرامج التنمويةوتعزيز سياسة القرب.

وأبرز السيد لفتيت، في كلمة خلال حفل تخرج الفوج الثامن والخمسين للسلك العادي لرجال السلطة، الذي يضم 124 خريجا من بينهم 5 نساء، وتميز بحضور عدد من أعضاء الحكومة والمسؤولين السامين بالمؤسسات الأمنية والقضائية وممثلي المؤسسات الدستورية، أنالحضور الفعلي لرجل السلطة في مجال اختصاصه أمر لا محيد عنه ولا يمكن لأي كان الحلول محله، لأن وظيفته لا تنحصر في التدبيرالإداري للمرفق الذي يشرف عليه بل يتجاوزها إلى التدبير الميداني والمواكبة لانشغالات ومطالب الساكنة.

وفي هذا الصدد، شدد على أن وزارة الداخلية تحتاج اليوم إلى رجال سلطة بعزيمة قوية وإيمان متجدد والتزام راسخ من أجل خدمة الوطن،رجال سلطة همهم الأول الانصات إلى المواطنين والتفاعل مع المجتمع، والانصهار في البيئة التي يشتغلون فيها.

وسجل الوزير أن ممارسة السلطة تتطلب من رجالها مواصلة النهوض بواجباتهم على أحسن وجه وبشكل يشرف تاريخهم في خدمة الوطنفي تجاوب تام مع الإرادة الملكية السامية الرامية إلى توطيد الدولة القوية القائمة على التزام كل مؤسسة بمسؤوليتها وربط هذه المسؤوليةبالمحاسبة.

ولفت إلى أن مؤسسات الدولة اليوم أمام تحديات جديدة تفرض عليها وضع أسس سياسة ناجعة لتأطير الحياة العامة ومواكبة تطورها بشكلمغاير يضمن تدخلا فعالا للدولة، تدخل يجمع بين المحافظة على المكتسبات وتعزيز دور المؤسسات وبين وضع آليات جديدة للتتبع والاستباقوتقويم الخلل.

وخلص إلى أن دور السلطة الترابية يتجلى في تجسيد توجهات الدولة على أرض الواقع مركزيا ومحفزا لجميع القطاعات خاصة تلك التييجمعها بالادارة الترابية العمل اليومي المستمر وفق مقاربة تكاملية.

من جهته ، قدم مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية، اللواء رشيد الحمري، في كلمة بالمناسبة، لمحة موجزة عن برامج التكوين في المؤسسةالتكوينية، مبرزا أن المعهد شرع في تعديل وإعادة تطوير مناهج التكوين التي أضحت ترتكز على محددين اثنين يتمثلان في الانتقالبالمتدرب من وضعية المتدرب الملاحظ إلى وضعية المتدرب الفاعل؛ وجعل البناء التدريجي للشخصية القيادية الخيط الناظم لمنظومة التكوين.

وأضاف أن هذه المنظومة تستند على خمس دعامات أساسية تتمثل الاولى في إدارة القرب والتي ترنو إلى تعزيز مبدأ القرب داخل الهندسةالبيداغوجية لنظام التكوين، انطلاقا من المهام البين وزارية المؤطرة للتدخلات اليومية للدولة. فيما تتجلى الدعامة الثانية في الهندسة وتدبيرالتراب والتي تهدف إلى تمكين المتدرب من امتلاك الطرق الحديثة لمواكبة التنمية الترابية عن طريق تأهيل مداركه المعرفية الشخصية.

وفي ما يخص الدعامة الثالثة، يضيف اللواء رشيد الحمري فتكمن في التداريب الميدانية التي تروم تأسيس مقاربة تبنى على مبدأ العملكفرصة للتعلم، للاحتكاك المباشر مع ممارسة مهام السلطة في الميدان من خلال الادماج الوظيفي للمتدرب وتكليفه بمهام فردية محددة زمنيا.

وبخصوص الدعامة الرابعة، يضيف المسؤول ذاته، فتتمثل في التكوين العسكري الذي يشغل 40 في المئة من الحيز الزمني الإجمالي،والذي يروم بالأساس زرع القيم الإنسانية النبيلة وتنمية شخصية ومهارات المتدرس من خلال تكوين معنوي يرسخ قيم المواطنة وروح الانتماءإلى الوطن والدفاع عنه.

أما بالنسبة للدعامة الخامسة، يردف اللواء رشيد الحمري فتتمثل في التأهيل المستمر للكفاءات، من خلال تكريس التكامل بين عرض التكوينالأساسي الموجه للمتدربين من جهة، وبين التأهيل المستمر والدائم للكفاءات الموجه لعموم رجال السلطة من جهة أخرى.

وفي ختام هذا الحفل جرى توزيع شواهد التخرج على التلاميذ ضباط الاحتياط المتفوقين وعددهم 11 تلميذا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *