شهدت جماعة تيزطوطين حدثاً غير مسبوق في جلسة أكتوبر، حيث تشكلت معارضة تتألف من سبعة أعضاء في مواجهة الأغلبية المكونة من تسعة أعضاء، المثير في الجلسة هو امتناع سبعة أعضاء من المعارضة عن التصويت على عدة نقاط، أبرزها المصادقة على مشروع مقلع للحجارة والحصى، والذي أثار نقاشاً حاداً بين العضو سعيد بندادة وعدد من الأعضاء الآخرين، خصوصاً مع رئيس الجماعة محمد المومني.
النقاش حول المقلع تطور إلى مشادة كلامية قوية بعد رفع أشغال الجلسة، حيث صرح سعيد بندادة بأن هذه المعارضة التي بدأت تتشكل ستواصل عملها من اليوم فصاعداً، مؤكداً أنها ليست معارضة ضد المصلحة العامة، بل تهدف إلى التصدي للمصالح الشخصية التي قد تضر بالسكان، وأشار بندادة إلى أن جماعة بتيزطوطين ستشهد تغييرات سياسية في المشهد المحلي، تتسم باليقظة والحرص على تحقيق المصلحة العامة.
من جانبه، أكد رئيس الجماعة محمد المومني التزامه وفريقه بالعمل على تنمية مصالح الجماعة وتحسين أوضاعها، مشدداً على أن الشركة التي فازت بعقد استغلال المقلع “والتي تعود ملكيتها لرجل أعمال من مدينة فاس ” ستلتزم بجميع شروط السلامة والصحة لصالح ساكنة الجماعة، كما رفض المومني كل الإشاعات التي تدور حول المشروع، مؤكداً أن الهدف الرئيسي هو التنمية المحلية وفق معايير وضوابط تحترم البيئة والمجتمع.
تعد هذه التطورات في جماعة تيزطوطين علامة فارقة في الحياة السياسية المحلية، حيث يعكس تكوين المعارضة الجديد تحولاً في التوازنات السياسية، ما قد يؤثر على قرارات المجلس في المستقبل القريب.ك، كما أن النقاش الحاد حول مشروع المقلع يبرز أهمية المشاركة الفعالة للمواطنين والمنتخبين في مراقبة المشاريع التي قد تؤثر على البيئة والموارد الطبيعية وايضا تنمية الجماعة
أضف تعليقك الأول إلى هذا المنشور
تعليقات الزوار