كورنيش الناظور في وضع كارثي: عشب يابس، مراحيض مغلقة، وغياب الصيانة يُشوه وجه المدينة

في مشهد لا يليق بمدينة بحجم الناظور، تعيش واجهة الإقليم السياحية كورنيش الناظور وضعًا بيئيًا وخدماتيًا وصفه المواطنون بـ”الكارثي”، حيث تحوّل هذا المتنفس الطبيعي، الذي يُعد من أبرز المعالم الجاذبة للساكنة والزوار، إلى فضاء مهمل تنعدم فيه شروط النظافة والراحة.

ووفق صور حديثة نشرتها الفاعلة Zokha Zozo، يظهر الكورنيش في حالة مزرية للغاية، أبرزها:
• عشب يابس ومحترق يغطي معظم المساحات الخضراء، نتيجة غياب السقي والصيانة.
• مراحيض مغلقة ، رغم الحاجة الماسة لها خاصة في فصل الصيف ومع توافد المواطنين.
• حاويات نفايات غير كافية أو ممتلئة بالكامل، وافتقار المكان لحملات تنظيف دورية.
• أعمدة إنارة مهترئة ومعدات رياضية متآكلة دون أي تدخل للترميم أو الإصلاح.

وتأتي هذه الوضعية المتردية في وقتٍ تستعد فيه المدينة لاستقبال آلاف من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ما يزيد من الإحراج أمام الزوار الذين يجدون صعوبة في الاستفادة من فضاء يُفترض أن يكون متنفسًا حضريًا عالي الجودة.

كما عبر عدد من المواطنين عن سخطهم من الإهمال المتواصل لهذا الفضاء الحيوي، مطالبين الجهات المعنية، وعلى رأسها وكالة مارتشيكا، بالتدخل العاجل لإعادة الاعتبار لهذا المعلم السياحي، عبر:
• إطلاق حملة صيانة وتنظيف شاملة.
• إعادة تشغيل المرافق الصحية العمومية.
• تحسين المساحات الخضراء والإضاءة.
• توفير الأمن والنظام داخل الكورنيش.

كورنيش الناظور لم يعد يعكس جمال المدينة ولا طموحات سكانها وزوارها، بل أصبح عنوانًا للإهمال واللامبالاة.
فهل تتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ ما تبقى من هذا الفضاء الجميل؟ أم أن الأمر سيُترك لمزيد من التدهور؟