كلية الناظور تواصل ريادتها الأكاديمية: أكثر من 85 طالب دكتوراه يستفيدون من دورة تكوينية متميزة تحت إشراف الدكتور مصطفى قريشي

في خطوة تعكس الدينامية الأكاديمية المتواصلة بكلية متعددة التخصصات بالناظور، واستمرارًا لمسار التميز والابتكار العلمي، احتضنت الكلية الدورة التكوينية الثالثة لفائدة طلبة سلك الدكتوراه، التي نظمت بتنسيق علمي للدكتور مصطفى قريشي، وبإشراف مباشر من مختبر الدراسات القانونية والسياسية لدول البحر الأبيض المتوسط، تحت شعار: “التميزالأكاديمي والريادة البحثية”.

وشهدت الدورة مشاركة فاعلة لأزيد من 85 طالب دكتوراه من مختلف التخصصات، حيث استفادوا من برنامج علمي ثري ومتكامل، ركز على محاور دقيقة تتعلق ببناء وتطوير مشاريع البحث، وصقل المهارات العلمية والأكاديمية للطلبة الباحثين.

تميزت الدورة بانفتاحها على مقاربات حديثة للتكوين، تتجاوز الطابع النظري التقليدي، نحو منظور تطبيقي يربط البحث العلمي بتحولات العصر، خصوصًا ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، حقوق الملكية الفكرية، والمهارات اللغوية والعرض الأكاديمي.

وقد توزعت الورشات على خمس وحدات تكوينية رئيسية:

• وحدة تعمق في تخصص الأطروحة: تناولت بناء الإشكاليات، وصياغة الفرضيات، والمناهج البحثية، مع تمارين تطبيقية في تحليل النصوص. أطرها الأستاذان محمد الرضوانيوالمصطفى قريشي.

• وحدة اللغات والمهارات الأكاديمية: ركزت على تقوية اللغة العلمية بالعربية والإنجليزية، وتطوير قدرات الكتابة والعرض أمام لجان المناقشة، بتأطير الأستاذين محمد حسنيوبوجمعة الكوي.

• وحدة الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية: ناقشت التحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بالإنتاج العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي، من تقديم الأستاذ عبد الحال حماني.

• وحدة الابتكار البيداغوجيوتاريخ العلوم: تناولتا أساليب التدريس الجامعي الحديثة، وبيداغوجيا المشروع والتعلم النشط، بإشراف الأستاذين حسن اسويقوهشام كزوط.

تميزت الدورة بمشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين، الذين أطروا الورشات بعروض عميقة وتفاعلية، ساهمت في خلق بيئة خصبة للتبادل العلمي والحوار المفتوح بين المؤطرين والطلبة.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور مصطفى قريشي على أهمية هذا النوع من التكوين، مؤكدًا أن الباحث اليوم مطالب بتطوير كفاءاته الأكاديمية والمهنية والتقنية بشكل متكامل. كما تناول الكلمة كل من نائب عميد الكلية، ورئيس شعبة القانون العام، وممثل مختبر الدراسات السياسية والاجتماعية، الذين نوهوا بأهمية المبادرة ودورها في دعم مسارات البحث العلمي.

وقد عبر الطلبة المشاركون عن ارتياحهم الكبير لمستوى التكوين وجودة التأطير، مشيدين بحسن التنظيم وملاءمة المواضيع المختارة، التي تمس احتياجاتهم الفعلية كباحثين في طور إعداد الأطروحات.

واختتمت فعاليات الدورة بحفل توزيع شواهد المشاركة، في أجواء من الفخر والاعتزاز، وسط دعوات لتكرار مثل هذه المبادرات التي تكرّس التميز والابتكار في البحث العلمي بجهة الشرق