قفزة متهورة تنتهي بإصابة لشاب من العروي في شاطئ أركمان
لم يعد المشهد غريبًا في شواطئ إقليم الناظور، لكنه يبقى مؤلمًا ومتكررًا كل صيف: شباب في مقتبل العمر، بينهم أبناء مدينة العروي، يتنافسون على القفز من أعالي الصخور والمنحدرات صوب مياه البحر، في مغامرات تنتهي أحيانًا بكوارث مأساوية.
وكان آخر ضحايا هذه الظاهرة شابًا من مدينة العروي، يبلغ من العمر 21 سنة، تعرض مساء الأحد الماضي لإصابة على مستوى العمود الفقري، بعد قفزة متهورة من صخرة مرتفعة في شاطئ غير محروس بحي الفيلات بقرية أركمان. الشاب اصطدم بجسم صلب كان كامنًا تحت الماء، فتوقف عن الحركة في الحين، ليقوم أصدقاؤه بانتشاله بصعوبة قبل أن يتم استدعاء سيارة إسعاف أقلّته إلى المستشفى.
الحادث يعيد إلى الواجهة مخاطر السباحة والقفز في شواطئ غير مراقبة مثل أركمان، رأس الماء وكارابلانكا، حيث تتكرر هذه المآسي بسبب غياب الحراسة، وضعف التوعية، واندفاع الشباب نحو مغامرات غير محسوبة العواقب. فمع انعدام المراقبة وغياب التحذيرات الفعالة، تتحول الصخور والمنحدرات إلى منصات قفز، فيما تتحول لحظات اللهو إلى مآسٍ يصعب نسيانها.
ورغم وجود إشارات تشوير تحذر من السباحة أو القفز، إلا أن الحماس والاندفاع وغياب الوعي تبقى عوامل مشتركة في هذه الحوادث، التي تنتهي غالبًا بإصابات خطيرة في الرأس أو العمود الفقري أو الغرق.
إن صيف الناظور لا ينبغي أن يتحول إلى موسم للحزن والحسرة، وحان الوقت لتضافر الجهود من أجل وقف هذا النزيف المؤلم وإنقاذ شبابنا من مغامرات قاتلة
أضف تعليقك أو رأيك