في مشهد مؤثر.. سائحان أجنبيان ينبهران بأجواء صلاة العيد في مصلى العروي

في صباح روحاني مميز، وبينما كانت مدينة العروي تعيش على إيقاع صلاة عيد الأضحى المبارك، صادف سائحان أجنبيان لحظة تجمع الآلاف من المواطنين في مصلى المدينة، حيث توقفا بدهشة وتأمل كبيرين في هذا المشهد الإيماني المهيب.

السائحان، وهما زوجان يبدوان في منتصف العمر، كانا يمران من المدينة في إطار رحلة سياحية، قبل أن يشدا انتباههما توافد آلاف المواطنين في لباسهم التقليدي الأنيق، يتجهون في هدوء وتنظيم نحو المصلى، وسط أصوات تكبيرات العيد التي ملأت المكان بهالة من القدسية والوقار.

ووقف السائحان على مقربة من المصلى، وقد ارتسَم على وجهيهما الذهول والإعجاب، حيث التقطا صورًا للمشهد من زوايا مختلفة، قبل أن يجلسا بصمت لمتابعة جزء من صلاة العيد وخطبتها، التي ألقاها الدكتور ميلود كعواس أمام حشد تجاوز عشرة آلاف مصلٍّ.

وبحسب شهود من عين المكان، فقد عبر السائحان عن اندهاشهما بتنظيم هذا الحدث الكبير في الهواء الطلق، وانضباط الحضور، وروح السلام والتسامح التي طغت على الأجواء، مؤكدَين أن ما شاهداه في العروي “أمر نادر وفريد من نوعه”، ويعكس عمق الثقافة الإسلامية وقوة التلاحم المجتمعي.

هذه اللحظة العابرة كانت كافية لتُظهر كيف يمكن لطقس ديني تقليدي، كصلاة العيد، أن يتحوّل إلى رسالة إنسانية راقية تصل إلى الآخر دون كلمات، وتُجسّد جمالية الإسلام في صورته الحقيقية: جماعة، نظام، روحانية، ومحبة.

ويُعد مصلى العروي ثاني أكبر مصلى بإقليم الناظور بعد مصلى الشبيبة بالناظور المدينة، حيث يستقبل في كل مناسبة دينية حشودًا غفيرة من ساكنة المدينة والمناطق المجاورة، في تنظيم محكم تشرف عليه السلطات المحلية، جماعة العروي، المجلس العلمي، مندوبية الأوقاف، والأمن الوطني.