تتكرر معاناة المرضى المتوجهين إلى قسم المستعجلات بمدينة العروي، حيث تفاجأ العديد منهم، اليوم، بغياب الطبيب المداوم، مما ترك القسم في حالة شلل شبه تام، وسط استياء واسع من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة الانتظار دون حلول.

وبحسب ما توصلنا به من شكاوى المواطنين، فإن الطبيب المداوم لنهار اليوم قدم شهادة طبية، دون تعيين طبيب بديل لتغطية غيابه، وهو ما أدى إلى ترك القسم بدون طبيب، فيما وُضع حراس الأمن الخاص والممرضون في موقف صعب، حيث اضطروا للتعامل مع المرضى بشكل محدود وغير كافٍ.

هذا الوضع ليس جديدًا على قسم المستعجلات بالعروي، إذ يعاني القسم من غياب الحلول الجذرية للتعامل مع حالات الغياب الطارئة أو النقص في الطاقم الطبي. المواطنون عبروا عن غضبهم من استمرار هذا السيناريو المتكرر، حيث يبقى المرضى هم الضحية الوحيدة في ظل غياب أي إجراءات عاجلة أو حلول فعالة.

المشكلة تُسلط الضوء مجددًا على الحاجة إلى إصلاحات عاجلة في النظام الصحي المحلي، بما يضمن توفر الأطباء بشكل دائم واستمرارية الخدمات الصحية الحيوية، خاصة في أقسام المستعجلات التي تُعد الخط الأول للاستجابة لحالات الطوارئ.

فيما عبر ممثلي ساكنة المدينة في الدورة الاخيرة للمجلس الجماعي عن امتعاضهم بهذا الوضع بالمستشفى بحضور مديرة مستشفى الحسني بالناظور